يبقى مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر حلما بالنسبة لقرابة 700 ألف ساكن عبر تراب ولاية عنابة , الذين يعانون اضطرابا مستمرا في التزود بالمياه من سدي الشافية و ماكسة و اللذان لا يكفيان لتزويد سكان رابع أكبر مدينة في الجزائر خصوصا و أن السدين المذكورين يزودان سكان ولايتي عنابة و الطارف معا أي ما يقارب المليون نسمة , حيث يحتاج إنجاز هذا المشروع قرار وزاريا خصوصا و أن المشروع سبق و أن تت معاينة مكان إقامته قبل 3 سنوات من قبل الوزير السابق للموارد المائية ليتم إنجازه على مستوى شواطئ بلدية الشط , و الذي يعد الحل الوحيد لإنهاء أزمة المياه على مستوى ولاية عنابة و لعل آخرها انقطاع المياه لأزيد من أسبوع على مستوى أحياء مدينة عنابة , البوني , الحجار و سيدي عمار , بالإضافة لنفس المشكل الذي تعاني منه دائرة برحال منذ ازيد من سنة , و لتلحق بغيرها من بعض المدن الكبرى التي استفادت من هذا المشروع الهام الذي يمول بعض الولايات على غرار ولاية وهران و الولايات المجاورة لها عبر أكبر محطة تحلية مياه البحر على المستوى الإفريقي و التي أنجزت بمنطقة بطيوة بوهران . حيث سبق و ان اكد وزير الموارد المائية السابق حسين نسيب و اثناء زيارته لولاية عنابة شهر جوان 2013 ان ولاية عنابة ما تزال متأخرة كثيرا في قطاع الموارد المائية حيث كشف وقتها عن نية الوزارة في إنشاء 3 محطات لتحلية مياه البحر بكل من تيبازة , بجاية و عنابة مع التركيز على ولاية عنابة التي أكد حينها بأنها ستستفيد من المشروع على الحدود مع ولاية الطارف بمنطقة الشط حيث ستنتج 100 ألف متر مكعب يوميا , أي 1.2 مليون متر مكعب سنويا و هي الكافية لسد حاجة السكان في حالت أي طارئ يصيب القنوات الرئيسية القادمة من سدود الطارف خصوصا و أن ولاية عنابة تستهلك قرابة 30 مليون متر مكعب من المياه سنويا .