ستعتمد وزارة الموارد المائية على المدى القريب على الموارد المائية الجديدة التي ستحصل عليها ولاية وهران وذلك من أجل تغطية العجز المسجل في المياه الصالحة للشرب بعدة ولايات مجاورة لها وخاصة ولاية معسكر، بحيث ستعتمد الوزارة في توزيع الحصص على فائض الإنتاج الذي سيسجل بوهران في المستقبل القريب بفضل دخول مشروع الماو مجال الإنتاج، ومحطة تحلية مياه البحر الكبرى المنتظر تجسيدها بمنطقة المقطع شرق الولاية. ورغم أن الوصاية لم تفصل نهائيا في هذا الملف لأنه مايزال قيد الدراسة إلا أن المشروع قائم بذاته ومسجل أيضا ويتم حاليا على المستوى المركزي تحديد كيفية تحويل فائض المياه نحو المناطق العاجزة. ومن بين النماذج المعتمدة والتي تسير نحو التجسيد الفعلي هي تموين كل من دائرتي سيڤ والمحمدية بهذا الفائض في المستقبل القريب بعدما جفت معظم الموارد الطبيعية بهما وخاصة مياه السدود، فمشكل التوحل لايزال مطروحا هناك منذ سنوات طويلة وخاصة بسد فرڤوڤ. وعليه ستنقلب الصورة ففي السابق كانت هذه الموارد هي التي تمون وهران طيلة سنوات الجفاف أما اليوم سيعود الدور على هذه الولاية لتغطية عجز المناطق الأخرى. ومن أهم المشاريع المنجزة في هذا الإطار بناء خزان مائي بسعة 50 ألف متر مكعب بمنطقة العراربة بدائرة بطيوة وربطه مباشرة بمشروع الماو ومحطة المقطع المستقبلية، وذلك من أجل تموين كل من سكان سيڤ والمحمدية. وحسب التوقعات فإن هذا التوزيع الإقليمي للمياه الصالحة للشرب سيمكن المنطقتين من الحصول على حوالي 70 ألف متر مكعب يوميا، منها 40 ألف متر مكعب تذهب مباشرة لسدّ فرڤوڤ وبالتالي سيتم تموين منطقة المحمدية مباشرة من سدّ فرڤوڤ أما سيڤ فستحصل على 30 ألف م3 والعجز الذي تعاني منه ولاية معسكر لا يتوقف فقط عند نقص الموارد وإنما يعود أيضا الى تزايد إحتياجاتها من مياه السقى الفلاحي، وحسب الدراسة التي أعدتها وكالة الحوض الهيدروغرافي الشط الشرڤي فإن العجز بلغ 78 مليون متر مكعب في سنة 2005 وارتفع الى 82 مليون متر مكعب هذه السنة ومنتظر أن يزيد عن 100 مليون متر مكعب سنويا ما بين 2015 و2020 وفيما يخص تصور الوصاية حول خريطة شبكة توزيع المياه بالناحية الغربية للوطن تبقى غير مكتملة مادامت عدة مشاريع كبرى لم تسلم بعد ومنها تحليه مياه البحر لكن هو ما هو مؤكد هو محطة المقطع أو محطة شط الهلال بعين تموشنت أو مشروع الماو لم تنجز لصالح سكان وهران فقط وإنما لتموين عدة ولايات غربية أخرى. وما أنجز من محطات تحلية مياه البحر الى حدّ الآن ليس سوى الشيء القليل بحيث سجلت عدة محطات اخرى منها ثلاث محطات جديدة بولاية تلمسان منها محطة سوق الثلاثاء بطاقة إنتاجية تقارب 200 ألف متر مكعب يوميا ومحطة هنين بطاقة انتاجية تقارب 200 ألف متر مكعب يوميا أيضا، أما محطة الغزوات فستنتج حوالي 2500 متر مكعب. أما ولاية مستغانم فستحصل على محطة خاصة بها هي حاليا في طور الإنجاز بشاطئ شلف تصل طاقتها الإنتاجية الى 200 ألف متر مكعب في اليوم أما محطات التحلية المنجزة بعين تموشنت فدخلت جمعيها مجال الإنتاج وهي شط الهلال وشط الورد وبوزجار وبذلك يقدر العدد الإجمالي لمحطات تحلية مياه البحر بغرب البلاد ب 12 محطة أنجزت خلال عشر (10) سنوات تقريبا، وتقدر طاقتها الإجمالية حوالي (1) مليون و500 ألف متر مكعب في اليوم ومنه ستوجه مياه السدود للسقي الفلاحي حسب تصور الوزارة.