القرية التي يتساوى فيها الحي والميت لعدم وجود مقبرة ... البديل إحراق الموتى "حراثن بل مقبرة" ليست هذه نكتة، وإذا كانت الحياة في هذا الحي الفوضوي لا تختلف كثيرا عن الموت البطيء، فإن الإشكال أن يحيا الإنسان وسط معاناة تعدت كل الحدود، وإذا مات قد لا يفزع الأهل لموته بقدر ما يفزعون في طريقة لقبره بشرف حي حراثن التابع لبلدية جيجل مازال لا يملك مقبرة، وكل الصعوبة في الحصول على ترخيص لدفن الموتى في مقبرة من مقابر البلديات المجاورة.... وقد تكون أتعس المآسي التي يحياها السكان إلى درجة أن بعض السكان اقترحوا تقليد الهنود في دفن موتاهم عن طرق الحرق بالنار... وإن كانت هي خارجة عن عقيدتنا.... كثيرا ما اعتقد البعض بها وآمن بها أمام تواصل معاناة الموتى إلى جانب معاناة الأحياء. طرقات لا تصلح إلا للحمير والبرويطة الإنارة العمومية من الكماليات والغاز من الأحلام الطريق 77 مجزرة في حق التلاميذ أصبحت يوميات حي حراثن تتميز بالقلق والخوف جراء وقوع الحي قرب الطريق الوطني رقم 77 المؤدي إلى عاصمة الولاية والذي يشهد حركة مرورية دؤوبة للسيارات والشاحنات من مختلف الأحجام، مما يشكل خطرا على الراجلين خاصة أطفال المدارس. حيث سجلت السنوات الأخيرة أكثر من 20 ضحية، خاصة أن هؤلاء يضطرون إلى قطع الطريق للالتحاق بمدارسهم وأماكن عملهم لذلك ناشد السكان المسؤولين للتدخل لإقامة جسر للراجلين في أقرب وقت ممكن. المدرسة الإبتدائية مخلوف حسين تفتقر للتدفئة مفيدة درويش