مع تبقي أيام قليلة عن موعد امتحانات البكالوريا الجزئية التي ستنطلق يوم 19 جوان القادم يتواجد أغلب التلاميذ في حالة نفسية سيئة ، تسودها الضغوطات والتوترات بسبب ظروف المراجعة التي تزامنت مع شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة ،ما جعل التلاميذ يدخلون في سباق مع الزمن لمراجعة الدروس لاجتياز هذا الاختبار المصيري الصعب وضمان مكان في الجامعة. واكبت جريدة «آخر ساعة» أجواء تحضيرات التلاميذ لامتحانات البكالوريا الجزئية التي على الأبواب ، حيث يبدل التلاميذ و أسرهم كل ما في وسعهم من أجل توفير الجو الأمثل للامتحانات والتطلع لنتائج جيدة ، كما يكثفون المراجعة الفردية أو الجماعية وذلك ما بعد صلاة العشاء نظرا لصعوبة المراجعة في النهار بسبب الجوع والعطش ،ما يجعلهم يفقدون تركيزهم ويشعرون بآلام في الرأس مقارنة بالمراجعة في الليل .وللقيام بذلك يلجأ الكثيرون إلى مختلف الطرق التي تساعدهم على مراجعة الدروس واستيعابها بضغط أقل و فعالية أكبر.حيث أكدت لنا رشا 17 سنة من شعبة العلوم الطبيعية أنه رغم اجتيازها الاختبار قبل أيام قليلة إلا أنها تشعر بالخوف هذه المرة أكثر من المرة الأولى، وذلك بسبب تزامن الامتحانات مع شهر رمضان حيث أصبحت تجد صعوبة كبيرة في المراجعة .من جهته المترشح راشدي خير الدين 19 سنة شعبة رياضيات و تقني رياضي ، ذهب بقوله إلى أن الأمر ليس هينا لاجتياز امتحان مصيري مثل الباك ، وأنه يشعر بضغط رهيب ،حيث يفضل المراجعة الجماعية لمقاومة الملل و الخوف .أما سالي 18 سنة شعبة علوم طبيعية أكدت أن التحضير للامتحانات في شهر رمضان ليس بالأمر السهل حيث تشعر بالخوف باعتباره اختبارا غير عادي بالنسبة لجميع التلاميذ مشيرة في نفس الوقت أن الحصول على البكالوريا يتطلب المزيد من الجهد و التركيز.في حين يرى يوسف 20 سنة من شعبة تسيير و اقتصاد أنه يجب توفر الإرادة القوية لدى التلميذ في مثل هذه الظروف ،مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة الترفيه على النفس و عدم قضاء كل الوقت في المراجعة ، خاصة أنهم خاضوا الاختبار قبل أيام قليلة . دعم الوالدين و اللجوء إلى محضر نفسي أمر أكثر من ضروري من جانب آخر سيكون دور الوالدين كبيرا في مثل هذه الأوقات من أجل دعم أبنائهم و إبعاد الضغط عنهم من خلال الاتصال والمعاملة الجيدة بينهما ، حيث تعتبر من الأشياء الأساسية التي تساهم في نجاحهم ولهذا يجب على الأولياء تشجيعهم وبعث روح التفاؤل لدى أولادهم وعدم الضغط عليهم و أن لا يفرضوا عليهم الحصول على معدل عالي ويجب مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم وعدم القسوة عليهم أو تشديد مراقبتهم ، كما أن طريقة التعامل النفسي الجيّد ومدى تفهم الأولياء يلعب دورا كبيرا في نجاح الطالب .كما أن اللجوء إلى محضر نفسي سيلعب دورا كبيرا من أجل تحسين حالتهم النفسية قبل أيام قليلة عن انطلاق الاختبارات. الصيدليات قبلة المترشحين لتنشيط الأجسام و زيادة التركيز يلجأ الكثير من التلاميذ في هذه الفترة الحاسمة لشرب المنبهات كالقهوة و الشاي ليحافظوا على تركيزهم خلال مراجعتهم للدروس ، والبعض الآخر يذهب أبعد من ذلك حيث يتناول أقراص الفيتامينات و المنشطات من أجل إعطائهم القوة و النشاط لمواجهة التعب الذي أثر عليهم بشكل أكبر بسبب الصيام ، رغم أن التغذية المتوازنة و الوجبات الغذائية المتكاملة يمكن أن تساعد الطالب أفضل من المنشطات.