يشتكي الفلاحون على مستوى بلدية الكرمة بدائرة الحجار بولاية عنابة مع انطلاق عملية الحصاد والدرس من تضرر عشرات الهكتارات من القمح والشعير جراء مياه الأمطار الراكدة التي تتسبب في انتشار الأمراض الطفيلية ما أدى إلى إتلاف نحو 70 هكتارا من الحبوب . وحسب مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة في تصريح إذاعي فإن المساحات المتضررة بلغت سبعين هكتارا منها 22 هكتارا من القمح الصلب و38 هكتارا من الشعير و10 هكتارات من القمح اللين. للعلم فإن الموسم الفلاحي الفارط 2015/2014 كان قد عرف تراجعا في إنتاج الحبوب بولاية عنابة بخسارة 1356 هكتارا مع تسجيل إنتاج ضعيف لكون عنابة شهدت خلال نفس السنة ارتفاعا في درجة الحرارة وقلة الأمطار خلال شهر أفريل 2015 الآمر الذي أدى إلى تدخل مصالح مديرية الفلاحة حينها و إلى مطالبة بنك التنمية الريفية “بدر” بإعادة جدولة ديوان الفلاحين المستفيدين من قرض الرفيق كما اقترحت مساعدة الفلاحين بآلات السقي التكميلي وهي الطريقة التي تعمل بها العديد من الولايات تهدف الى المحافظة على البذور وبالتالي الحصول على إنتاج وفير ومن المنتظر أن تقوم الأقسام الفرعية التابعة لمديرية الفلاحة على مستوى الدوائر بتحرير محاضر للفلاحين المتضررين من أجل استظهارها لدى الجهات المعنية على غرار الفلاحين المستفيدين من قرض الرفيق من أجل تأجيل تسديد القرض للموسم الفلاحي المقبل .هذا وبالرجوع إلى عملية الحصاد والدرس التي انطلقت من المزرعة النموذجية بعين الباردة”حميل بوبكر” مطلع الشهر الجاري فهي تجاوزت نسبة ال50 بالمائة وسط استبشار الفلاحين بموسم ناجح خاصة أن توقعات الإنتاج تشير إلى بلوغ 339 ألف قنطار من محاصيل الحبوب حسب تقديرات المصالح الفلاحية التي أرجعت هذه الكمية إلى الظروف المناخية التي ساعدت على تحقيق منتوج وافر في هذا الموسم الفلاحي مقارنة بالسنة الفارطة كما أن هذا الموسم سيعرف زيادة معتبرة وحتى لا يضيع المحصول ونزولا عند رغبة الفلاحين منتجي الحبوب وفرت المصالح الفلاحية كافة الوسائل لضمان الإنتاج كما تم فتح المخازن التي تستقبل محصول الحبوب من طرف الفلاحين للقضاء على مشكل التخزين حيث يتم تفريغ الحبوب في مخازن التعاونيات المخصصة لذلك .