اكتظاظ وازدحام مروري غير مسبوق بالشواطئ منذ انتهاء شهر رمضان. تحولت الساحات العمومية وشوارع المدن الساحلية إلى مساحات مهجورة خلال ساعات النهار خاصة ما بين الساعة منتصف النهار حتى الساعة الثالثة زوالا حر و ارتفاع نسبة الرطوبة بالجو التي بلغت 100 بالمئة منذ بداية شهر جويلية وهو ما ساعد في الإحساس بالحر مع تسجيل العديد من حالات الإغماء في صفوف المواطنين خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة علما أن درجات الحرارة تعد مستقرة ولم تتعد المعدل الفصلي لشهر جويلية حسب الديوان للأرصاد الجوية إذا تم إنشاء الأماكن التي شهدت ارتفاعا شديدا بسبب الحرائق حيث أن درجات الحرارة تتراوح ما بين 28 و 30 درجة تحت الظل بأغلب الولايات الساحلية خاصة الشرقية منها ما يعني أنها لم تتعد 35 درجة تحت أشعة الشمس إلا أن نسبة الرطوبة العالية زاد من الشعور بالحر وحسب أغلب المواطنين داخل مساكنهم حيث أن الشوارع تبدو خلال بعض ساعات النهار شبه خالية رغم موسم الاصطياف وبداية توافد السواح والزوار خاصة بالمدن الكبرى بالمقابل تشهد الشواطئ منذ أول أيام عيد الفطر اكتظاظا و ازدحاما مروريا بالطرقات المؤدية لها بسبب الإقبال الكبير من قبل سكان المدن الساحلية وحتى الولايات المجاورة الداخلية بحثا عن الراحة والاستجمام وبعيدا عن أشعة الشمس الحارقة والجو الخانق الذي صنعته الرطوبة العالية وتشكل بعض الغيوم الذي تحجب الشمس وتغطي الطبقات السفلى من الجو مما يمنع خروج الحرارة التي تتمركز بين الأرض وطبقات الجو السفلى الأمر الذي يصنع جوا لا يطاق. هذا وتجدر الإشارة إلى أن درجات الحرارة ينتظر أن تشهد ارتفاعا شديدا عبر جميع ولايات الوطن بما فيها الساحلية مع بداية نهاية شهر جويلية حسب تنبؤات الديوان الوطني للأرصاد الجوية تزيد عن 40 درجة بالسواحل وتصل إلى غاية 45 و 46 درجة بالمدن الداخلية للوطن والتي تستمر حتى بداية شهر أوت.وفي سياق متصل بارتفاع الحرارة والرطوبة علمت آخر ساعة بأن مصالح الاستعجالات بالولايات الشرقية استقبلت على مدار يومين مئات الحالات من مرضى الربو الذين أصيبوا باختناقات.