لقي مساء أول أمس عامل بشركة نفطال في العقد الثالث من العمر حتفه، وأصيب شخصان آخران بجروح متعددة ومتفاوتة الخطورة في حادث مرور اصطدام سيارتين بالطريق الرابط بين حي أول ماي وحي الصرول ببلدية البوني. تفاصيل الحادث المميت حسب ما نقله المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية بولاية عنابة ،انه وقع في حدود السابعة وبضع دقائق مساء أول أمس ، أين اصطدمت سيارتان الأولى نفعية من نوع نيسان تابعة لمؤسسة نفطال، والأخرى سياحية من نوع رونو سيمبول بالطريق الرابط بين الصرول وحي أول ماي ببلدية البوني، أين خلف الحادث مصرع عامل بمؤسسة نفطال في عين المكان ، والمدعو «ز، م» البالغ من العمر 34 سنة، إضافة إلى تعرض مرافقه البالغ من العمر 35 سنة الى إصابة في الصدر ، فيما أصيب سائق» السيمبول» بجروح متعددة ومتفاوتة الخطورة في أنحاء متفرقة من الجسم، حيث قدمت للمصابين الإسعافات الأولية في عين المكان من قبل أعوان الحماية المدنية ثم نقلوا إلى الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي ، فيما حولت جثة العامل إلى مصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة من قبل مصالح الدرك الوطني المختصة إقليميا، والتي فتحت تحقيقا في الحادثة لمعرفة ملابساتها والأسباب المؤدية إليها ،والتي ماتزال غامضة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وتجدر الإشارة إلى أن حوادث المرور بطرقات ولاية عنابة قد تضاعفت إحصائياتها في الأيام القليلة الماضية،كان آخرها حادث مرور الخطير الذي وقع بالطريق الوطني رقم 44 ليلة السبت إلى الأحد ،والذي أسفر عن إصابة 23 شخصا بجروح مختلفة ، هذا إضافة إلى 15 حادثا وقعوا في ليلة واحدة من الجمعة إلى السبت، خلفوا ما لا يقل عن 16 جريح مع تسجيل حالة وفاة، وترجع الأسباب حسب المختصين بنسبة كبيرة إلى العنصر البشري الذي لا يحترم قانون المرور، بدءا من عدم احترام إشارات المرور، السرعة المفرطة وصولا إلى التجاوزات الخطيرة والمناورات التي يقوم بها بعض السائقين والتي تخلف أحيانا قتلى وجرحى، ناهيك عن استعمال الهاتف الذي أضحى من الأسباب المهمة في وقوع وتنامي إرهاب الطرقات، فبالرغم من الحملات التحسيسية التي تقوم بها المصالح الأمنية إلا أن الحصيلة تبقى ثقيلة.