لازال إرهاب الطرقات يحد العديد من الأرواح بولاية قالمة حيث شهدت طرقات الولاية خلال 24 ساعة الأخيرة العديد من حوادث المرور الجسمانية، التي خلفت عددا من القتلى و الجرحى، و كان من أخطر هذه الحوادث ذلك الذي شهده الطريق الوطني رقم 20 و الرابط بين ولايتي قالمة و قسنطينة، و بالضبط عند مخرج بلدية عين رقادة في المكان المسمى قناطر الحديد، الحادث الذي وقع صبيحة يوم أمس، تسبب فيه اصطدام تسلسلي لثلاثة سيارات من نوع كيا سيرانطو، ماروتي، و بيجو207 ، حيث انحرفت السيارة الأولى و التي كان على متنها شخصان ينحدران من مدينة طولقة ببسكرة، لتصطدم بالسيارتين الأخيرتين اللتين كانتا تسيران في الاتجاه المعاكس ، و هو ما خلف إصابة ستة أشخاص ، نقلوا على جناح السرعة عن طريق مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية و الجراحية بمستشفى وادي الزناتي، حيث حاول الطاقم الطبي جاهدا إسعاف المصابين، إلا أن للمدعو (ح ع ر) و القاطن ببلدية وادي الزناتي لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى متأثرا بالإصابات البليغة التي لحقت به، فيما تم تحويل كل من المدعو (ب إ د)البالغ من العمر 24 سنة، و المدعو (ق ص) البالغ من العمر 20 سنة إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة نظرا للإصابات الخطيرة التي لحقت بهما، وبقي المصابان الآخران تحت العناية الطبية المركزة بنفس المستشفى. و غير بعيد عن ذلك، شهد الطريق الولائي رقم 123 و الرابط بين بلديتي تاملوكة و عين مخلوف و بالضبط بالقرب من المكان المسمى عين بلاد ، وقع ليلة أول أمس ، حادث مرور مميت، تسبب فيه اصطدام سيارة من نوع بيجو 205 بجرار و هو ما خلف إصابة شخصين، حولا على الفور بواسطة سيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية، إلى مستشفى وادي الزناتي ، أين خضعا للمراقبة الطبية اللازمة، قبل أن يتبين أن المدعو (د م) البالغ من العمر 18 سنة متوفى متأثرا بالإصابة البليغة التي لحقت به على مستوى الرأس، حيث نقلت جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بذات المشفى. مصالح الأمن المختصة من جهتها فتحت تحقيقا في الحادثين من أجل معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت لوقوعهما.