شهد الطريق الوطني رقم 102 الرابط بين ولايتي قالمة و أم البواقي، و بالضبط في جزئه الرابط بين بلدية وادي الزناتي و بلدية قالمة، عند المنعرج الخطير القريب من عين تراب... و الذي يصنف ضمن أخطر النقاط السوداء على مستوى ولاية قالمة، لما يخلفه سنويا من خسائر بشرية و مادية جراء حوادث المرور المتكررة الواقعة به، حادث مرور مميت خلف مقتل شخصين في مقتبل العمر، تفاصيل هذا الحادث تعود الى ظهيرة يوم الجمعة الماضي، عندما كان المدعو (ب. ن) 26 سنة، في طريق العودة من مدينة وادي الزناتي إلى تاملوكة رفقة أخته و توأمه المدعوة (ب. ه) و البالغة من العمر 26 سنة أيضا، حيث كانت تقضي آخر حاجاتها قبل زفافها إلى زوجها في نفس اليوم، و بسبب سوء الأحوال الجوية و التساقط الكثيف للأمطار، بالإضافة إلى السرعة المفرطة التي كان يقود بها أخ العروس السيارة من نوع رونو كومبيس، فقد السيطرة عليها عند المنعرج لتصطدم بسيارة أخرى من نوع كونغو تسير في الاتجاه المعاكس قبل أن تنحرف عن الطريق و تنقلب عدة مرات، و فور سماعها بالخبر سارعت مصالح الحماية المدنية الى عين المكان، أين تم فحص الضحيتين ، ليتبين مقتل أخ العروس في عين المكان إذ حولت جثته على الفور إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى وادي الزناتي، فيما تم إسعاف العروس إلى مصلحة الاستعجالات الطبية و الجراحية بنفس المشفى، و نظرا لحالتها الخطيرة ، قرر الطاقم الطبي المناوب إدخالها إلى غرفة العمليات الجراحية لإنقاذها، حيث دامت العملية أزيد من أربع ساعات، و لكن شاءت الأقدار أن تزف هذه العروس إلى بارئها قبل أن تزف إلى زوجها، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بغرفة العمليات متأثرة بالإصابات البليغة التي لحقت بها في كل أجزاء جسمها. ليتحول بذلك هذا العرس إلى مأتم حيث تنقل كل المدعوين إلى المستشفى، ليحل العويل و البكاء محل الزغاريد و الغناء.