من يوقف مسلسل ضحايا البحر ؟ هذا هو السؤال الذي بات يطرحه الجواجلة بالحاح شديد هذه الأيام في ظل توالي حوادث الغرق بشواطئ عاصمة الكورنيش إلى درجة أنه لم يعد يمر يوم وأحيانا ساعات إلا ويسمع خبر سقوط ضحية جديدة بهذا الشاطئ أو ذاك . فبعد ساعات قليلة فقط من انتشال جثة شاب من ولاية ميلة بشاطئ بني فرقان بالميلية الذي ظل البحث متواصلا عنه لمدة يومين متتاليين بعدما غرق رفقة ثلاثة شبان آخرين يوم الجمعة الماضي بالشاطئ المذكور جاء الدور أمس على ضحية أخرى بشاطئ « أندرو» ببلدية العوانة ، حيث لفظ هذا الأخير أنفاسه الأخيرة بعرض البحر بعدما ابتلعته أمواج البحر العاتية ، ليضاف إلى القائمة الطويلة لضحايا موسم الاصطياف لهذا العام التي أغلقت أمس على الضحية رقم .12 علما أن الغريق الذي انتشلت جثته بمنطقة أندرو ينحدر بدوره من خارج الولاية وتحديدا من منطقة جميلة بولاية سطيف وهو ثاني شاب من هذه الولاية يلفظ أنفاسه ببلدية العوانة بعد ذلك الذي انتشلت جثته يوم الأحد وهو ينحدر من منطقة عين جاسر بذات الولاية علما وأن 10 من بين 12 ضحية الذين لقوا مصرعهم بشواطئ جيجل إلى حدود أمس ينحدرون من خارج جيجلا وتحديدا من ولايات سطيف ، ميلة ، باتنة ، المدية وبسكرة