تسبب ارتفاع معدلات الالتحاق بالجامعة في تخصصات الطب والصيدلة في صدمة كبيرة لدى التلاميذ أصحاب معدلات 13 و14 و 15 الذين لم يجدوا أي تخصص يلبي رغباتهم في ظل ارتفاع معدل القبول في التخصصات الهامة خاصة في كلية الطب التي تعتبر المقصد الأول لجميع الناجحين مقارنة بالسنة الماضية، حيث وصل معدل القبول في تخصص الطب و الصيدلة إلى 16 بعد أن كان 15.30 العام الماضي ، من جانب آخر سيتعرف الناجحون في شهادة البكالوريا في الفترة الممتدة ما بين 31 جويلية و2 أوت ،على التخصص الذي تم توجيههم إليه ، وفي حال عدم القبول في التخصص الذي يرغبون في دراسته فإنه سيتم توجيههم نحو إحدى الرغبات المعبر عنها في بطاقة رغباتهم ،وذلك باحترام الشروط البيداغوجية المطلوبة كما يمكن الطعن أيضا في حالة عدم رغبتهم في دراسة التخصص التي أرسلوا إليه .وقال وزير التعليم العالي والبحث العالي الطاهر حجار، سابقا أنه في بسبب ارتفاع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا فإنه سيتم رفع معدلات التخصص، خصوصا تلك التي يكثر عليها الطلب على غرار تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان. وأضاف أن وزارة التعليم العالي مستعدة لاستقبال كل الطلبة الناجحين في الشهادة، وسيوجه كل واحد إلى التخصص المطلوب الذي سيكون حسب المعدلات المحصل عليها، وكل تخصص يراعى فيه عدد طالبيه المقاعد البيداغوجية المتوفرة في كل تخصص لتحقيق التوازن. وتعد تخصصات كل من الطب والصيدلة والمدارس العليا من بين التخصصات التي يكثر عليها الطلب خلال كل تسجيلات جامعية، وهو الأمر الذي يؤدي دوما إلى رفع المعدلات وفقا لعدد المقاعد البيداغوجية، حيث أنه يتم منح كل تخصص حسب ترتيب المعدلات من دون أن يتم تحديد ذلك من قبل الوزارة، كما أن هذه الأخيرة تضع في وثيقة التسجيل الأولي المعدل الأدنى لكل تخصص. وكان الطاهر حجار، قد أكد أنه سيقوم بتنفيذ توصيات الندوة الوطنية للجامعات، والتي أقرت بأن نظام توجيه الطلبة المعتمد منذ سنوات، والمرتكز على معالجة بطاقة الرغبات بصورة تنازلية وآلية، حيث سيتم وضع حد للطعون وطلبات التحويل والسماح للطلبة والذين سيتحصلون على شهادة البكالوريا بتحديد رغباتهم الجامعية من خلال تقليص بطاقة الرغبات من 10 رغبات إلى خمسة رغبات فقط. للظفر بمنصب في التعليم فور التخرج معدلات القبول في المدرسة العليا للأساتذة تصل 16 القارو نجيب تعرف السنة الحالية طلبات كثيرة من الناجحين في امتحانات البكالوريا لسنة 2016 للظفر بمقعد تعليمي في المدرسة العليا للأساتذة , حيث و رغم كون تخصص الطب هو التخصص الأكثر طلبا و ذا المعدل الأكبر في السنوات السابقة إلا أن السنة الحالية قد تشكل استثناء مع أنباء عن ارتفاع معدلات القبول في المدرسة العليا للأساتذة في العديد من التخصصات حيث وصل معدل القبول للدراسة في المدرسة العليا للأساتذة كأستاذ تعليم ابتدائي لمواد اللغة العربية و الفرنسية إلى معدل 14.16 بينما وصلت معدلات القبول لدراسة مادة اللغة الإنجليزية للتعليم الثانوي إلى 15.31 و هو ما يجعلها في نفس مقام تخصص الطب فيما بلغ معدل تخصص لغة فرنسة في الثانوي بالمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة 14.92 . فيما وصل معدل القبول لدراسة تخصص العلوم الدقيقة في التعليم الثانوي إلى 15.07 . بينما وصل معدل القبول كأستاذ علوم طبيعية في نفس المدرسة إلى 14.92 و هو نفس المعدل تقريبا لكل مواد التعليم الثانوي , فيما تراوحت معدلات القبول في المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة في كل التخصصات للتعليم المتوسط بين 14.55 و 14.72 . و جدير بالذكر أن وزيرة التربية و التعليم نورية بن غبريت قد كشفت سابقا بان مسابقات توظيف الأساتذة ستستمر لبضع سنوات قبل أن يتم التخلي عنها كليا لصالح خريجي المدرسة العليا للأساتذة و هو ما جعل معدل الطلبات على هذه المدارس المتواجدة بقسنطينة , وهران , الجزائر و بعض التخصصات بمستغانم و سكيكدة يرتفع بشكل كبير نظرا لأن خريجي هذه المدارس يتحصلون على منصب تدريس مباشرة بعد تخرجهم و هو ما ينهي أزمة البحث عن العمل بالنسبة لهم .هذا و عرفت البكالوريا الحالية معدلات تعجيزية وصلت إلى حدود معدل 19 ما جعل بعض التخصصات تعرف ارتفاعا كبيرا في معدلات قبولها