مسجلون في الطب يطلبون التحويل نحو المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة قدم العديد من الحاصلين على شهادة البكالوريا هذا العام و الموجهين نحو فروع الطب، طلبات بالتحويل نحو المدرسة الوطنية العليا للأساتذة بقسنطينة، التي تشهد لأول مرة تضاعفا في عدد الطلبة المسجلين، يقابله عجز في التأطير، ما دفع بالإدارة للجوء إلى زيادة ساعات الدراسة لتشمل أيام السبت. و تعيش المدرسة الوطنية العليا للأساتذة التي تم تحويلها العام الماضي نحو المدينة الجامعية بعلي منجلي، موسما استثنائيا إذ استقبلت حوالي ألفي طالب جديد بعدما كان عددهم لا يتعدى ألف طالب في الأعوام الماضية، و هو وضع ازداد تأزما مع عدم فتح مناصب لتوظيف الأساتذة هذا العام، ما سيضطر الإدارة للاستعانة بأساتذة الجامعات و رفع ساعات الدراسة، التي ستنطلق في الثامنة صباحا عوض الثامنة و النصف و تنتهي في الخامسة مساء بدل الرابعة، كما سيمتد البرنامج الدراسي أيام السبت، حسبما علمناه من مصدر مسؤول بالمدرسة. و يفسر مدير مساعد للدراسات في التدرج و الشهادات بالمدرسة العليا للأساتذة، حالة الضغط غير المسبوقة، بارتفاع عدد الناجحين في شهادة البكالوريا بتقدير جيد و جيدا جدا من جهة، و زيادة الطلب على تخصصات التدريس من جهة أخرى، كونها تضمن توظيفا مباشرا في المؤسسات التربوية بالأطوار التعليمية الثلاثة، عكس تخصصات أخرى، قد يجد الطالب بأن شهاداتها لا تسمح له بالاندماج في سوق العمل بسهولة.و يضيف محدثنا بأنه و لأول مرة تم تسجيل عدة طلبات للتحويل من فروع الطب و الصيدلة و جراحة الأسنان، من قبل طلبة وجهوا إليها، لكنهم رفضوا التوجيه و فضلوا المدرسة الوطنية العليا للأساتذة، إذ يرون بأن فرص العمل مضمونة بشكل أكبر في قطاع التعليم، بينما قد يجدون، إذا ما درسوا الطب، صعوبات في فتح عياداتهم الخاصة أو في العمل بالمؤسسات الاستشفائية، الذي يستوجب المرور على مسابقات توفر مناصب قليلة و تشترط في كثير من الأحيان تخصصات طبية، تستلزم هي الأخرى المرور على مسابقات علمية و دراسة سنوات إضافية. و قد صادفت المدرسة الوطنية العليا هذا الموسم إشكالية أخرى، تتعلق بالناجحين في امتحان شهادة البكالوريا الذين حصلوا على معدلات 14، 15 و حتى 16 من عشرين، لكنهم لم يوجهوا نحو المدرسة لأنهم لم يضعوا تخصصاتها في الاختيارات الأولى لبطاقة الرغبات، كما أن العديد منهم لم يقدموا الطعون في الفترة القانونية، أو انقضت فترة التحويلات دون أن تمسهم، و هو ما جعل العشرات منهم يتوجهون نحو المدرسة العليا أملا في إيجاد حلول تقول الإدارة إنها مستحيلة حاليا، لأن المقاعد البيداغوجية وزعت على الطلبة الذي استوفوا الشروط لدى ملء بطاقة الرغبات و مروا على الامتحانات الشفوية للقبول.