يواصل سكان المحافر الذين لم تدرج أسماؤهم في قائمة المستفيدين من السكنات احتجاجهم حيث قاموا صباح أمس بغلق الطريق تعبيرا عن رفضهم للوضعية المزرية التي يتواجدون عليها منذ عدة أيام ،وعلقوا لافتات يطالبوا فيها السلطات المحلية والمسؤولين بضرورة التدخل لإيجاد حل ،خاصة أن الكثير منهم يبيت في العراء ،كما أن أغراضهم مرمية في الشوارع ،من جانب آخر عرفت المنطقة عدة احتجاجات منذ الانطلاق في عملية الترحيل وهذا لأسباب عديدة أبرزها رفض الأغلبية التخلي عن منازلهم والذهاب إلى حي الكاليتوسة باعتبار أنهم غير معنيين بعملية الترحيل فيما احتج البعض على أحقيتهم في السكن الاجتماعي على الرغم من أنهم غير محصين وأسماؤهم غير موجودة بالقائمة الرسمية كما أن البعض منهم احتج على الطريقة المتبعة من قبل السلطات في التعامل معهم وإخراجهم من سكناتهم .كما أقدمت امرأتان أيضا على الانتحار من قبل بسبب السكن حيث أضرمتا النار في جسديهما ما أدى إلى وفاتهما.من جهته مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري أكد أن عمليات الترحيل والتهديم التي استهدفت منازل سكان المحافر الذين احتجوا على قرار الترحيل بحجة أنهم مالكون لهاته المنازل و لا يحتاجون للترحيل كما أنهم طالبوا بسكنات قريبة من حيهم وهي مطالب غير شرعية مضيفا في ذات السياق أن لا أحد يملك عقد ملكية صحيح ومعترف به وتخول له أحقية امتلاك السكن وهو ما دفع بالسلطات إلى إخراجهم وتهديم هذه الأخيرة في إطار القضاء على السكنات الهشة وترحيل المستفيدين إلى سكنات لائقة.