عرف استهلاك بعض أنواع الوقود تراجعا في الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ،خاصة ما تعلق بالبنزين العادي والممتاز، فيما زاد الطلب على البنزين بدون رصاص و وقود غاز النفط المميع «سير غاز» وذلك بسبب الزيادة في الأسعار ودخول المواطن في تقشف ناهيك عن ارتفاع حظيرة السيارات الجديدة. حيث سجلت مؤسسة نفطال انخفاضا في مبيعات البنزين العادي بنسبة 2 بالمئة و مبيعات البنزين الممتاز بنسبة 11 بالمئة في الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية مقارنة بنظيرتها في 2015 ، في حين ارتفع استهلاك البنزين بدون رصاص بنسبة 11 بالمائة، وهو ما يعني أن الحظيرة الوطنية للسيارات قد جددت في السنوات الأخيرة ،حيث تم تسجيل ارتفاع طفيف في عدد السيارات الفاخرة و التي يفضل أصحابها هذا النوع من الوقود، ناهيك عن ارتفاع استهلاك المازوت ب 2بالمئة، هذا وقد عرف وقود غاز النفط المميع»سير غاز» خلال ذات الفترة ارتفاعا ب 14 بالمئة وذلك راجع حسب بعض المسؤولين بنفطال إلى ارتفاع أسعار الوقود العادية ، في الآونة الأخيرة ، والتي أتت في إطار قانون المالية 2016، إضافة إلى ارتفاع عدد تحويلات المركبات نحو هذا الوقود النظيف بعد افتتاح مراكز جديدة للتحويل بالموازاة مع إنشاء نقاط بيع جديدة موجهة حصريا لتسويق وقود سيرغاز، وتجدر الإشارة إلى أن شهر أفريل كان الشهر الأكثر تراجعا في استهلاك البنزين العادي والممتاز مقارنة بالأشهر الأربعة الأخرى ، حيث سجلت مؤسسة نفطال تراجعا في المبيعات بنسبة 14 بالمئة بالنسبة للبنزين الممتاز و 7 بالمئة بالنسبة للبنزين العادي، و8 بالمائة بالنسبة للمازوت في حين ارتفعت مبيعات البنزين بدون رصاص بنسبة 7 بالمائة، للإشارة فإن «نفطال «تعتزم بوجه خاص ترقية و تعميم استعمال وقود سيرغاز من خلال إنجاز ألف محطة خدمات جديدة تضاف إلى 600 محطة أخرى قيد الخدمة و ذلك بغية رفع التغطية الوطنية من شبكة محطات الوقود المجهزة بغاز النفط المميع إلى 73 بالمائة في آفاق 2030 مقابل 27 بالمائة حاليا.