أعرب سكان عياط أحمد التابع إداريا لبلدية سيدي عمار عن استيائهم الشديد بسبب الوضع الكارثي الذي آل إليه الحي جراء تدهور المحيط على غرار اهتراء الطرقات وانسداد قنوات الصرف الصحي إضافة إلى النفايات العشوائية التي شوهت المكان.وحسب ما أفاد به سكان المنطقة فإن الحي يفتقر إلى أبسط ضروريات الحياة بالرغم من الشكاوى العديدة التي تم رفعها إلى الجهات المسؤولة إلا أنه لم يتم التدخل حيث طالب السكان فيما سبق بضرورة وضع الحي ضمن برامج التهيئة وذلك من خلال تجديد الإنارة العمومية وإعادة تهيئة الطرقات والمسالك حيث أصبح هذا الوضع عائقا كبيرا في حياة السكان وأصحاب المركبات مشيرين في ذات السياق إلى أن انعدام الإنارة وسط الحي يثير الرعب في نفوس المواطنين مما جعل البعض منهم يتفادى الخروج في الفترة المسائية إلا للضرورة القصوى وذلك لتفادي العديد من المشاكل سواء المتعلقة بالاعتداءات أو حتى من قبل الحيوانات الضالة التي قد تتسبب في كوارث وفي سياق متصل أشار السكان أيضا إلى المزابل العشوائية التي أصبحت تشوه المنظر الجمالي للمنطقة حيث أن النفايات المنزلية أصبحت متراكمة في عدد من الزوايا ما جعل الروائح الكريهة تسود المكان ناهيك عن الحشرات الضالة والجرذان التي غزت المنطقة حيث أعابوا في حديثهم على مصالح البلدية التي لا تقوم بواجباتها على أكمل وجه مما يضطر عددا منهم إلى حرقها لتفادي المشاكل الناجمة عنها إلا أن هذا الوضع لا يعتبر الحل الجذري مضيفين أن من بين المشاكل أيضا للحي تصدع قنوات الصرف الصحي التي لم تعرف بدورها تجديدا منذ فترة وهو ما دفهم لمناشدة السلطات مجددا التدخل وانتشالهم من هاته المعاناة وإدخال حيهم ضمن مشاريع التهيئة للنهوض به.