واصل أمس المئات من العمال بالطريق السريع جن جن / العلمة اضرابهم عن العمل وذلك احتجاجا على عدم تلقيهم لأجرة الشهور الثلاثة الأخيرة وهو الإضراب الذي من شأنه أن يدخل هذا المشروع الإستراتيجي في نفق مظلم في ظل التأخر الكبير الذي يشكو منه والذي تسعى السلطات لتداركه بأي ثمن من خلال تواصل الزيارات إلى مختلف ورشات المشروع الذي يمتد على مسافة تفوق 100 كلم .والظاهر أن تصريحات والي جيجل التي أطلقها قبل أيام فقط والتي انتقد فيها ضمنيا « موضة « الإضرابات التي باتت تلاحق المشاريع الحيوية بجيجل حين أكد بأنه من حق العمال أن يطالبوا بحقوقهم لكن عليهم أن يفكروا في الوقت نفسه في مستقبل الولاية ومشاريعها الهامة، في حين لم يجد قول هذا الأخير صداه لدى هؤلاء العمال بدليل مواصلة العشرات من هؤلاء اضرابهم على مستوى إحدى الورشات المتواجدة بإقليم ولاية سطيف ، حيث دخل الإضراب المفتوح لهؤلاء العمال يومه الرابع دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج قريب في ظل اصرار المعنيين على تسوية أجورهم الشهرية العالقة وإلحاحهم على ضرورة تلقيها قبل عيد الأضحى وهو ما يفسر الشلل الذي لازال يخيم على بعض الورشات لليوم الرابع وسط مخاوف من استمرار الانسداد بين الشركة المشغلة وهؤلاء العمال وهو ما سيؤثر حتما على سير الأشغال بعدد من المقاطع التابعة للطريق السريع جن جن / العلمة .وتسعى سلطات ولاية جيجل منذ أسابيع الى تحريك وتيرة الأشغال بهذا الطريق من خلال سلسلة الزيارات التي قام بها المسؤول الأول بالولاية بالى مختلف الورشات الواقعة بإقليم ولاية جيجل ، ناهيك عن طلب مصالح الحكومة لتقارير يومية حول سير الأشغال بمختلف الورشات وهو ما أكده الوالي شخصيا ، كما نظمت مديرية الأشغال العمومية خرجة لصالح الإعلاميين المحليين من أجل الإطلاع على ما يجري في الميدان غير أن عودة شبح الإضرابات بعدد من الورشات من شأنه أن ينسف كل هذه الجهود بل وقد يتسبب في الإخلال بالموعد الجديد الذي حددته الوزارة الوصية لتسليم المشروع والذي حدد بنهاية العام .2019