واصل أمس ولليوم الرابع على التوالي عمال الشركة الإيطالية «سيزاري» المكلفة بإنجاز الطريق السريع جن جن/ العلمة والذي سيربط الميناء المذكور بالطريق السيار شرق غرب إضرابهم وذلك نتيجة ما أسماه هؤلاء بالمشاكل المهنية التي تعترض طريقهم .وقد واصل عمال الشركة الإيطالية أمس إضرابهم الذي شرعوا فيه نهاية الأسبوع المنقضي وذلك برفضهم الالتحاق بمختلف الورشات وتوقفهم التام عن النشاط ردا على قرار الشركة المشغلة التي أقدمت من جانب واحد على خفض أجورهم الشهرية إلى المستوى الأدنى ، ناهيك عن محاولة هذه الأخيرة وضعهم تحت مأمورية إحدى الشركات الجزائرية المشاركة في إنجاز هذا الطريق وهو مالم يتقبله العمال المضربون الذين نددوا بهذا الإجراء مطالبين بتراجع الشركة الإيطالية عن قرار خفض أجور العمال والتعهد بإبقائهم تحت إمرة هذه الأخيرة وعدم وضعهم تحت تصرف شركة أخرى .وجاء هذا الإضراب المفاجئ ليزيد من متاعب الجهات التي تسعى إلى تسريع وتيرة الأشغال على مستوى الطريق السريع «جن جن « / العلمة ، حيث من شأنه أن يوجه ضربة أخرى لهذا المشروع الذي يعرف تأخرا كبيرا فاق السنتين بعدما كان من المفروض أن يسلم نهاية العام المقبل ، بيد أن العراقيل التي ما انفكت تواجهه أدت إلى تعطيل الأشغال بشكل كبير ودفع مصالح الحكومة إلى فتح سلسلة من التحقيقات بخصوص أسباب ذلك حيث سبق وأن أرسلت لجنة تحقيق سرية إلى عاصمة الكورنيش لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات في هذا التأخير ، كما سبق للوالي الجديد لجيجل العربي مرزوق وأن أكد بأن هذا الطريق بات يشكل أولوية وطنية وسيسعى لإعطائه الدفع اللازم بعدما فشل سابقه علي بدريسي في تحريك الأشغال به بعد سنتين من إعطاء إشارة انطلاقه من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال