قبل يوم واحد عن حلول عيد الأضحى المبارك بدأت العائلات العنابية في التحضير لهذه المناسبة حيث أعدت العدة من ولوازم ومعدات ،كما تعرف محلات بيع السكاكين والخناجر و الشفر التي تستغل في ذبح و سلخ وتقطيع اللحم إقبال كبير من طرف المواطنين، هذا إضافة إلى انتشار آلات صقل هذه المعدات حيث يبلغ سعر صقل السكاكين من 50 دج إلى 80 دج وذلك حسب حجم كل واحدة، وبخلاف معدات ولوازم الذبح و التقطيع، فإن ظاهرة بيع الفحم تعرف انتشارا كبيرا في هذه الفترة ،بهدف استغلاله في الشواء ،ويصل سعر الكليوغرام من الفحم إلى 100 دج ، من جانب آخر يعتبر الفحم والتوابل المتنوعة التي تستعملها العائلات الجزائرية في تحضير الأطباق التقليدية بلحم الأضحية من الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لمرتادي الأسواق في هذه الفترة، خاصة النساء اللواتي تجتهدن بقدم وساق للاستعداد لهذه المناسبة المباركة وإحيائها بطريقة منظمة، إذ تتهافتن على اقتناء كل أنواع التوابل والبهارات التي قد تحتجنها لإعداد مختلف الأطباق لتضيف نكهة خاصة للطهي، وهو سر نجاح ولذة كل طبق؛ ولأن أطباق عيد الأضحى متباينة ومتنوعة بين الدوارة، العصبان ، فإنها تستلزم ضرورة حضور التوابل التي لا يمكن الاستغناء عنها في الأطباق الخاصة بمثل هذه المناسبة، من التحضيرات التي تميزها عن غيرها، تغيير الشراشف، تجديد البيت وصنع الحلويات تلك عادات الجزائريين الخاصة باستقبال عيد الأضحى حيث تتنوع مظاهر الاستعداد من منطقة لأخرى في الجزائر، إلا أن هذه الأخيرة تشترك في التحضيرات المنزلية التي تتلخص أساسا في عملية تنظيف البيت وتغيير الشراشف وتجديد ديكوره، كإعادة طلاء جدرانه بالإضافة لمستلزمات المطبخ التي يحبذ شراء الجديدة منها رغم توفرها في المنزل.