باشرت مديرية الصيد البحري بجيجل بالتنسيق مع عدة مصالح أخرى تحقيقاتها بشأن الأعداد الهائلة من الأسماك التي نفقت بكل من واد جن جن وكذا منشة جنوب شرق عاصمة الولاية جيجل وهي الظاهرة التي صنعت الحدث بين الصيادين وعموم المواطنين خلال الساعات الأخيرة ودفعت بمصالح الصحة إلى تحذير مواطني الولاية من استهلاك الأسماك التي تم جلبها من مختلف وديان الولاية مخافة أن تكون قد تعرضت لعملية تسمم جماعي .وقد تواترت على مديرية الصيد البحري بجيجل خلال ال(48) ساعة الماضية أخبار تفيد بالعثور على كميات معتبرة من الأسماك النافقة على مستوى واد جن جن وكذا واد منشة وهي المعلومة التي دفعت بهذه الأخيرة إلى التحرك وفتح تحقيق أولي أفضى إلى التأكد من المعلومة والعثور فعلا على مئات الأسماك النافقة التي كانت مرمية على ضفتي الوادين والتي كانت بعضها في حالة متقدمة من التعفن وهو الأمر الذي أدى إلى إعلان حالة استنفار قصوى لدى مختلف المصالح وفتح تحقيق مشترك تشارك فيها كل من مصالح الدرك الوطني ومديرية الصحة علاوة على مديريتي الفلاحة والصيد البحري ومصالح بلدية قاوس التي عثر على الكميات النافقة من الأسماك على مستوى المقاطع التي تشق تراب هذه البلدية المتاخمة لعاصمة الولاية جيجل .وعلم من مصادر متطابقة بمديرية الصيد البحري بأن الأسماك الميتة التي عثر عليها تضم مالا يقل عن خمسة أنواع من السمك الذي يعيش أغلبه في الوديان أو بالأحرى داخل المياه العذبة وأن الدفعات الأولى من الأسماك الميتة بدأت في الظهور مباشرة بعد الأمطار التي تهاطلت على الولاية قبل نحو أسبوع قبل أن يتزايد عدد هذه الأسماك النافقة بشكل كبير خلال الساعات الماضية وهو ما يجعل كل الاحتمالات قائمة حسب مديرة الصيد البحري بجيجل بما فيها فرضية تلوث مياه وادي جن جن ومنشة والتي تم رفع عينات منهما من أجل إخضاعها للتحاليل البيولوجية والتأكد من صحة هذه الفرضية.وجاءت ظاهرة نفوق الأسماك بجيجل بعد أيام قليلة من الكشف عن فضيحة الأضاحي المسمومة التي تم بيعها لعشرات المواطنين بعاصمة الكورنيش والتي كانت « آخر ساعة» السباقة لإثارتها بعدما استفاقت عشرات العائلات على أضاحي فاسدة في اليوم الثاني من العيد لتضطر إلى رمي هذه الأخيرة بعد تعفنها داخل البرادات وتحول لونها إلى الأسود الداكن .