رصد مواطنون ومصطافون قبالة شاطئي سيدي سالم وجوانو بعنابة الأحد، نفوق كميات كبيرة من الأسماك لأسباب غير معلومة على وجه الدقة تعمل المصالح المختصة من مديريتي البيئة والصيد البحري على تحديدها من خلال اقتطاع عينات من مياه وادي سيبوس والأسماك النافقة. وفي الموضوع، قال الهامل بودالية، مهندس دولة ورئيس مصلحة بمديرية البيئة لولاية عنابة في اتصال هاتفي ب"الشروق" ،الإثنين، إنّ مصالح المديرية تلقت الإثنين إخطارا بوجود عشرات الأسماك من نوع "البوري" تطفو على الشاطئ قبالة ساحلي جوانو وسيدي سالم، أين تحرك ممثلون عن مديرية البيئة رفقة أعوان الأمن وقاموا بمعاينة موقع نفوق هذه الأسماك، التي أتّخذت بشأنها إجراءات عاجلة تفاديا لوقوع أية تداعيات، حيث تمّ تجميع كل الأسماك النافقة مخافة إعادة بيعها من طرف بعض "الحواتة" أو استهلاكها من قبل المصطافين خصوصا فئة المراهقين والأطفال الذين لا يدركون خطورة الأمر، فيما تمّ اقتطاع عينات من مياه وادي سيبوس بهدف إخضاعها للتحاليل المخبرية ومعرفة أسباب هذه الظاهرة التي قال محدّثنا إنها تتكرّر عادة في مثل هذا الفصل من السنة نتيجة تساقط الأمطار وتغيّر مياه الوادي ما يؤدي بالضرورة إلى اختناق الأسماك تحت الماء بسبب نقص الأوكسجين. وأضاف محدّثنا أنّ مصالح مديرية البيئة ستعاين الشاطئين، أين يفترض أن تكون مرفوقة بممثلين عن مديرية الصيد البحري المطالبة أيضا بالتدخّل في تحديد أسباب نفوق الأسماك، وفي هذا الصّدد لم يستبعد محدّثنا أن يكون للأمر علاقة بإفرازات المؤسسات الصناعية أو مصانع تحويل الطماطم التي تتخلّص من بقايا عملية التحويل في وادي سيبوس أيضا، إضافة إلى الأتربة والشوائب التي جرّتها الأمطار المتساقطة منذ 5 أيام إلى الشواطئ مرورا بوادي سيبوس، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل المخبرية التي أخضعت كميات من مياه الوادي والأسماك النافقة للمعاينة.