وليد هري عقد أمس مدير الأمن الولائي بعنابة ندوة صحفية تطرق من خلالها إلى تفاصيل وفاة مواطن داخل مقر الأمن الحضري السابع، حيث أكد بأن مصالحه لم تكن سببا في الوفاة.وتكفل مدير الأمن بعقد الندوة بعد أن كان من المقرر أن يعقدها وكيل الجمهورية الذي كان يسعى من خلال ذلك إلى توضيح الأمر بخصوص هذه القضية التي شغلت العانبيين في الساعات الأخيرة، وكشف مدير الأمن بأن الأمر يتعلق ب (ع. ل) البالغ من العمر 40 عاما وهو مسبوق قضائيا في قضايا السرقة حسب مدير الأمن، قام صباح الأحد بخداع عجوز تبلغ من العمر 83 عاما وسرقة أموالها بعد خروجها من مركز البريد بحي “ميناديا” شمال عاصمة الولاية، وبعد أن تفطنت العجوز للأمر بدأت بالصراخ، ليقوم بعض الشباب بملاحقته وإلقاء القبض عليه، وحسب المصدر فإن مصالح الأمن الحضري علمت بالحادثة في حدود الساعة 12.05، أين تنقلت إلى عين المكان وقامت بتحويل الجاني إلى مقر الأمن، لافتا إلى أنه كان في حالة عادية وهو الأمر الذي أكدته –حسبه- مصالح الحماية المدنية التي تنقلت بدورها إلى مقر الأمن من أجل معايتنه، لكن وبعد 15 دقيقة من مغادرتها لهذا الأخير توفي الموقوف، حيث أوضح مدير الأمن بأن مصالحه قامت بإعلام وكيل الجمهورية الذي تنقل إلى مقر الأمن مع الطبيب الشرعي الذي أكد في معاينته الأولية بأن الجثة لا توجد عليها أي آثار تعنيف داخلي، قبل أن يتم تحويل الجثة إلى مستشفى “ابن رشد” أين تم تشريحها، حيث أكد الطبيب الشرعي في تقريره إلى أن الجثة لا توجد عليها أي آثار تعنيف، في الوقت الذي باشرت فيه مصالح الأمن –حسب المصدر- التحقيق في القضية من خلال السماع للشهود من سكان الحي، مؤكدا بأن التحقيق ما يزال ساري، قبل أن يعود ويؤكد بأن الوفاة كانت طبيعية وذلك إلى غاية صدور التقرير النهائي للطبيب الشرعي الذي سيجزم في سبب الوفاة، لافتا إلى أن الضحية لم يتعرض إلى ضرب مبرح من قبل المواطنين الذي من شأنه أن يؤدي إلى الوفاة، وختم حديثه بالقول بأن أبواب مصالح الأمن مفتوحة لعائلة (ع. ل) في حالة أرادت التقدم بشكوى، أو التوجه مباشرة إلى العدالة التي قال بأن الملف في يدها الآن، هذا والتقت “آخر ساعة” بأشقاء الضحية بينما كانوا على مستوى محكمة عنابة، حيث كانوا في قمة الغضب بسبب عدم تسلمهم تقرير الطبيب الشرعي الذي أكدوا لهم بأنهم سيحصلون عليه بعد حوالي 20 يوما أو شهر، وما تجدر الإشارة إليه هو أن المتوفي متزوج وأب لطفلة وقد تم دفنه أمس بعد صلاة العصر.