لازال ملف التلوث الذي تعرضت له عدة وديان بولاية جيجل يصنع الحدث بعاصمة الكورنيش في ظل تواصل التحقيقات بشأن أسباب نفوق أطنان من الأسماك على مستوى وادي منشة وجن جن وهي القضية التي تحقق فيها المصالح المختصة تحت إشراف المصالح الأمنية وكذا مديرية الصيد البحري . وإذا كانت بعض الأطراف قد حاولت تقزيم ظاهرة النفوق الجماعي لآلاف الأسماك بوادي جن جن ومنشة خلال الأيام الأربعة الماضية فان المعطيات الميدانية تؤكد بأن الكارثة أكبر بكثير مما حاول البعض تصويره لاسيما بعد العثور على المزيد من الأسماك النافقة بمحيط ميناء جن جن ناهيك عن حديث مصادر موثوقة عن العثور على أسماك من الحجم الكبير مرمية بمحيط الميناء وعلى مساحة طويلة ما زاد في تأكيد فرضية تعرض مياه المنطقة لمستويات عالية من التلوث جراء تحويل عدد كبير من قنوات الصرف الصحي القادمة من عدة أحياء بمدن الطاهير ، قاوس وحتى الأمير عبد القادر نحو بعض الوديان وتحديدا وادي منشة وجن جن التي تصب بدورها في البحر وهو ما يفسر توسع المساحة التي ظهرت الحيتان النافقة بها التي باتت بدورها تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة في ظل حديث بعض المصادر عن تمكن مجهولين من جمع كميات كبيرة منها وإعادة بيعها في بعض الأسواق الشعبية بدعوى أنها أسماك طازجة وتم صيدها بطريقة عادية .ولم تتوان الأطراف المتابعة للشأن البيئي بجيجل في التحذير من كارثة ايكولوجية باتت على الأبواب لاسيما في ظل ارتفاع مستويات التلوث بأغلب وديان الولاية التي تحولت إلى مكبات للنفايات وحتى الزيوت والنفايات المسرطنة التي يقوم أصحاب شاحنات مجهولو الهوية برميها ليلا في هذه المناطق دون أن تتحرك الأطراف المعنية للتحقيق في القضية . م. مسعود