شكل موضوع التكفل بمرضى التوحد محور اللقاء الذي نظم خلال نهار أمس السبت و الذي احتضنت فعالياته قاعة المحاضرات بالمجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو و الذين تمحور موضوعهما حول “ كيفية التكفل بمرضى التوحد” . و حسب المشاركين في تنظيم هذين اليومين الدراسيين ، فإن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو تحسيس و توعية المرضى و العائلات حول كيفية مواجهة هذا المرض الذي تعاني منه فئة من المجتمع، كما تم من خلاله تقديم عدة مداخلات تمحورت حول كيفية اكتشاف هذا المرض الذي بات هاجسا بالنسبة للأولياء الذين يبحثون عن الطرق المثلى للتعامل مع أبنائهم المصابين بهذا المرض مع محاولة إبعادهم عن المدرسة و الحياة الاجتماعية لأن هذا المرض حديث نوعا ما في المجتمعات الجزائرية و القبائلية . كما أكد المشاركون في هذا اللقاء بأن الشخص المصاب بمرض التوحد ليس معاقا و ليس مريضا عقليا بل هو يعاني من نقص في القدرات الفكرية وأن داء التوحّد الذي يصيب الأطفال في السنوات الأولى من العمر، والذي يعرّفه العلماء والمختصون بأنه اضطراب عصبي حاد، يتميّز بانطواء الصغير على نفسه وانصرافه إلى عالم خاص به، وعن هذا المشكل الذي ينطلق بدءا من نقص التكفل الصحي بهذا المرض وصولا إلى انعدام التشخيص والمتابعة لأطفال التوحد هذه التي لن تكتمل إلا بمعاناة الآباء الذين وجدوا أنفسهم وسط دوامة البحث عن التكفّل بصغارهم، كما دعا المشاركون في هذين اليومين الدراسين الأولياء إلى ضرورة مراقبة أطفالهم في السنوات الأولى من عمرهم و ركز على أهمية العلاج مع بداية ظهور أعراض المرض و شدد على أن يكون العلاج بصفة مبكرة في السنة الثانية من عمر الطفل، أين تبدأ في هذه المرحلة ظهور الأعراض و التي من أهمها أن الطفل يصبح لا يمكنه إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين إضافة إلى عدم القدرة على الكلام بطلاقة و سلاسة و عدم الاتصال السليم مع الطرف الآخر و كذا نقص الذكاء، و أكد أن التشخيص المبكر يقي الطفل من هذا المرض و يُمكّن من علاجه في سن مبكرة لتفادي تطوره و ضمان علاج نوعي له كما تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء من تنظيم جمعية بوزقان” اروب” بمشاركة العديد من الجمعيات والأخصائيين و قد دعا أعضاء الجمعية إلى ضرورة الاهتمام بموضوع التوحد و بضرورة إدماج المرضى في الأوساط التربوية وفي هذا الإطار أعلن الدكتور استوتي عزالدين عن توفر 27 قسم خاص بتعليم و تدريس مرضى التوحد و قد عرف اليومين الدراسيين مشاركة العديد من المختصين في مجال الطب العقلي،والنفسي بحضور أولياء الأطفال المصابين بهذا المرض . خليل سعاد