على هامش اليوم التحسيسي الذي نظمته جمعية «أجقو الماس» التابعة لولاية تيزي وزو خلال نهار أمس السبت حول موضوع « مرض التوحد» أكد المختصون على ضرورة التكفل بمرضى التوحد و الاعتناء بهم . هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة العروض بدار الثقافة مولود معمري والذي شارك فيه أطباء وأخصائيون وطنيون ودوليون وأساتذة جامعيون. وحسب المشاركين في تنظيم هذا اليوم ، فإن الهدف منه هو تحسيس و توعية المرضى و العائلات حول كيفية مواجهة هذا المرض الذي تعاني منه فئة من المجتمع، كما تم من خلالها تقديم عدة مداخلات تمحورت حول كيفية اكتشاف هذا المرض الذي بات هاجسا بالنسبة للأولياء الذين يبحثون عن الطرق للتعامل مع أبنائهم المصابين بهذا المرض مع محاولة إبعادهم عن المدرسة و الحياة الاجتماعية لأن هذا المرض حديث نوعا ما في المجتمعات الجزائرية و القبائلية . كما أكد المشاركون في هذا اللقاء بأن الشخص المصاب بمرض التوحد ليس معاق و ليس مريض عقليا بل هو يعاني من نقص في القدرات الفكرية و البدنية ، ومن جهتها الدكتورة بن كحلة مختصة في الأمراض العقلية لدى الأطفال والمراهقين بمستشفى شراقة بالجزائر العاصمة خلال مداخلتها صرحت بأن طفلا واحدا على 100 يعانون من هذا المرض كما أنه هناك من بين أربعة أطفال من الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد توجد بنت واحدة . ومن جهتها رئيسة الجمعية وجهت نداء إلى السلطات المحلية ومنها الوزارية من أجل مساعدة المرضى و كذا المطالبة بضرورة التكفل بكل المشاكل التي يتخبط فيها مرضى التوحد كما طالبت بضرورة إعطاء أهمية لهذا المرض النادر، كما اغتنمت العديد من العائلات خلال هذا اليوم التحسيسي الفرصة من أجل تدخل المسؤولين المعنيين لأبنائهم والذين يعانون من التهميش و الإقصاء .