تأكد ما كان متداولا منذ أسابيع بجيجل بخصوص مصنع الإسمنت الذي تقرر بناؤه بمنطقة بلارة بالميلية حيث تأكد منح عقد امتياز لشركة مختلطة جزائرية / إماراتية من أجل بناء هذا المصنع الذي تراهن عليه السلطات لحل أزمة الإسمنت بالولاية ومن ورائها بقية ولايات الجمهورية في ظل الأسعار الخيالية التي بلغتها هذه المادة . وتناقلت مصادر متطابقة خبر الموافقة الرسمية للسلطات الوصية على إنشاء هذا المصنع الضخم الذي تصدر جدول أعمال الوفد الصناعي الإماراتي الذي زار الجزائر قبل أسابيع قليلة، حيث تم منح عقد امتياز لشركة مختلطة جزائرية / إماراتية لإنشاء هذا المصنع وذلك على شاكلة عقد الشراكة بين الشركة الجزائرية للصلب ونظيرتها القطرية والذي أفضى إلى بناء مصنع بلارة للحديد والصلب الجاري إنجازه بنفس المنطقة .ورغم ما أثاره خبر الموافقة النهائية على إنشاء مصنع الإسمنت ببلارة والذي ينتظر أن يحل أزمة الإسمنت ليس بولاية جيجل فقط بل بمختلف ولايات الجمهورية الأخرى وربما قد يدخل الولاية 18 عهد التصدير نحو الخارج من هنا حذر المهتمون بالبيئة من انعكاسات هذا المصنع عليها بولاية جيجل عامة وبناحية الميلية خاصة إلا أن السلطات سارعت من جهتها إلى نفي ما يروّج بخصوص التأثيرات البيئية لهذا المصنع مؤكدة بأنه سيكون صديق للبيئة بفعل التقنيات العالية التي ستوظف في إنجازه ، بل أكثر من ذلك أن المصنع سيحمل تسمية “ صديق البيئة” كناية عن هذه التقنية التي لم يسبق وأن تم توظيفها في أي مصنع مشابه بالجزائر .