علم من مصادر مأذونة بأن مؤسسات إماراتية تفكر في مشاريع استثمارية كبيرة بولاية جيجل وهي المشاريع التي تتضمن إنشاء مصنع للإسمنت بالمنطقة الصناعية لبلارة ببلدية الميلية التي تعرف بناء مصنع للحديد والصلب بالشراكة مع القطريين وكذا محطة عملاقة للطاقة الكهربائية .وكشفت ذات المصادر بأن مشروع مصنع الإسمنت حصل بشأنه اتفاق مبدئي بين وزارة الصناعة الجزائرية والطرف الإماراتي في انتظار حسم المسألة ودراسة بقية التدابير المتعلقة بهذا المصنع الذي يراهن عليه لمعالجة جزء من أزمة الإسمنت التي تشهدها الجهة الشرقية من الوطن وتحديدا ولاية جيجل رغم أن هذا المشروع الذي لازال قيد الدراسة حسب المصادر التي أوردت الخبر قد يواجه اعتراض الكثيرين بالنظر إلى تأثيراته البيئية على المناطق المحيطة سيما في ظل احتواء منطقة بلارة على عديد المشاريع الملوثة من قبيل مصنع الحديد والصلب وحتى المحطة الحرارية وهو ما يجعلها غير قادرة حسب الخبراء على تحمل مصدر تلوث آخر من قبيل مصنع الإسمنت .وفي سياق متصل بملف الإسمنت والحديد تواصل أسعار هذه الأخيرة صعودها الصاروخي بولاية جيجل وهو ما تسبب في تجميد العديد من المشاريع على أمل عودة أسعار هذين المادتين إلى الاعتدال ولو أن الكثيرين يرون ذلك بعيد المنال في ظل تواصل غلق الحظائر المخصصة لبيع مواد البناء بقرار من السلطات الولائية التي سبق وأن أمرت بغلق كل الحظائر المنتشرة عبر تراب الولاية بداعي تسببها في تلويث المحيط وإلحاق أضرار معتبرة بالبيئة وهو القرار الذي احتج عليه ملاك هذه الحظائر في أكثر من مرة من خلال إقامتهم لسلسلة من الوقفات الاحتجاجية