قالت مصادر إعلامية إيطالية أمس الأربعاء نقلا عن جهات أمنية أن سواحل سولتشيس (سردينيا) شهدت رسو أول دفعة من المهاجرين غير الشرعيين لهذا العام، انطوت على 46 جزائريا، بسبب الطقس الجيد وأوضاع البحر الهادئة في مضيق الجزيرة. وأشارت مصادر أخرى متطابقة إلى أن الحراقة يرجح أنهم ينحدرون من ولاية عنابة كانوا قد أبحروا خلسة من شواطئها في الآونة الأخيرة. وأكدت وكالة أكي للأنباء الايطالية أن الليلة الماضية شهدت رسو ثلاثة قوارب بشكل مباشر حيث «وصل 17 شخصا قبل العاشرة مساء بقليل، تبعهم 14 آخرين، بينهم امرأة، عند منتصف الليل تقريبا، بعد أن تم رصدهم وانتشالهم من قبل قوات درك (كارابينييري) فرقة كاربونيا»، بينما كان قد تم رصد 15 مهاجرا آخرين تم توقيفهم من قبل فرقة الدرك ذاتها. وخلصت المصادر إلى القول إن المهاجرين أعلنوا أنهم من جنسية جزائرية وهم جميعا بحالة جيدة وأنهم كانوا يحملون حقيبة ظهر وبحوزتهم نقود وهواتف محمولة وملابس جافة وقد نقلوا كلهم إلى مركز استقبال أسيميني في عاصمة سردينيا كالياري. والجدير بالإشارة أن حراس السواحل بولاية عنابة كانوا قد تمكنوا السنة الفارطة من إحباط العشرات من رحلات الهجرة السرية عبر قوارب الموت. من جهتها الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان كانت قد أشارت في تقرير لها مؤخرا عن إحباط حراس الشواطئ للقوات البحرية لمحاولات هجرة غير شرعية ل 1206 مهاجرا غير شرعي منذ 01 جانفي 2016 إلى غاية 30 ديسمبر من نفس السنة. جيجل / انطلقوا من السواحل الليبية قبل أكثر من أسبوعين وصول خمسة « حراقة» من جيجل إلى سواحل إيطاليا م. مسعود تلقت عائلات عددا من الشبان المنحدرين من ولاية جيجل والذين ركبوا زوارق الموت أو ما يسمى بزوارق الهجرة غير الشرعية اتصالات من أبنائها تفيد بوصولهم إلى السواحل الإيطالية وذلك بعد أيام من الاختفاء بعدما قرر هؤلاء الانتقال إلى الضفة الأخرى انطلاقا من السواحل الليبية. وحسب ما علمته «آخر ساعة» من مصادر موثوقة فإن ما لا يقل عن خمسة شبان ينحدرون من أحياء عدة بمدينة جيجل وكذا بلدية الطاهير كانوا ضمن ركاب الزوارق التي انطلقت من السواحل الليبية منتصف شهر ديسمبر المنقضي والتي ضمت شبان من جنسيات مغاربية عديدة منها الجزائر، تونس، ليبيا والمغرب وحتى مصر وأنهم تمكنوا من الوصول إلى السواحل الإيطالية بعد سفرية استمرت لعدة أيام واجهوا خلالها خطر الموت بسبب الاضطرابات البحرية وعلة الأمواج، ما جعل عائلاتهم تعيش على الأعصاب قبل أن تتلقى أخبارا مطمئنة على وصول أبنائها الخمسة إلى السواحل الإيطالية من خلال مكالمات هاتفية تلقتها هذه العائلات من أبنائها «الحرّاقة» أنفسهم.وتشير الإحصائيات غير الرسمية إلى تزايد معدلات «الحرقة» بين شبان ولاية جيجل خلال الأشهر الأخيرة على غرار ما هو حاصل مع أترابهم من بقية الولايات الأخرى حيث سبق وأن غادر العديد من أبنائهاأرض الوطن عبر قوارب الموت انطلاقا من عدة نقاط أغلبها عنابة التي تتحدث بعض المصادر عن وجود فوج آخر من الجواجلة ضمن تعداد «الحراقة» الذين انطلقوا من سواحل هذه المدينة قبل أيام قليلة وذلك بحثا عن الجنة المفقودة التي كثيرا ما انتهت بهم بين أمواج البحر المتلاطمة وحوّلتهم إلى غذاء لأسماك القرش بعدما فشلوا في بلوغ مبتغاهم وتحقيق حلمهم في العيش الرغيد الذي فشلوا في بلوغه بأرض الأجداد.