إضرابات تشل جامعة قسنطينة قرابة الشهرين والسلطات المعنية تتفرج تشهد جامعة قسنطينة احتجاجات وغليانا بسبب المشاكل التي يعاني منها الطلبة والتي لم تحل بالرغم من دخولهم في إضراب قرابة شهرين فيما التحق بالإضراب طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا وطلبة الهندسة، إذ حمل الاتحاد العام للطلبة مسؤولية زيادة درجة الغليان للإدارة نتيجة غلقهم باب الحوار امام الطلبة والتنظيمات الطلابية وبالأخص إدارة المدرسة الوطنية العليا البيوتكنولوجيا، وإدارة المدرسة العليا للأساتذة الرافضين لأي نوع من التحاور بصفة مستفزة للطلبة . الأمر الذي يرفضه الطالب ومن الممكن أن يأخذ هذا الإضراب منحى آخر وهو ما تسعى إليه أياد خارجية من أجل إخراج احتجاج الطلبة خارج أسوار الجامعة وإحداث فتن وهي الحماقة التي يرفضها الاتحاد العام لطلبة داعيا جميع الطلبة بالتريث وتوخي الحذر و اجتناب التعامل مع أطراف مجهولة مذكرين الطلبة بأهمية استقرار وأمن البلاد. و عن دوافع احتجاجات طلبة المدارس العليا و الهندسة والصيدلة و طب الأسنان فإن الأمر يكمن في عدم تلبية مطالبهم التي تم عرضها سابقا وأخرى جديدة مست جميع التخصصات، المدرسة العليا الوطنية البيوتكنولوجيا طالبوا بتحديد تخصصات الماستر المتوفرة على مستوى المدرسة ومنحهم شهادة مهندس دولة مع توحيد مقاييس اختبارات مسابقة طلبة السنة التحضيرية ومساواتهم بالطلبة المتخرجين من المدارس التحضيرية الأخرى ما يقلل من نسبة التحاقهم بالمدرسة الوطنية، قسم الهندسة أيضا التحق بالإضراب بسبب فرض منحة لتربص والتي قدرت ب 9 ملايين. وهو الأمر الذي يعتبر عائق في وجه الطلبة لمواصلة مشوارهم خاصة وأن أغلبية الطلبة ينتمون إلى الطبقة المتوسطة والفقيرة وحصولهم على هذا المبلغ بالأمر الصعب إن لم نقل مستحيلا، أما عن مشاكل المدرسة العليا والتي تطرقنا لها في وقت سابق المطالبين بالتفعيل الإداري لمحتوى التعليمة الوزارية لسنة 2012 الداعية إلى تسهيل ودمج خريجي المعاهد العليا في الجامعة ورافعين مطالب جديدة خاصة بطلبة قسنطينة والتي لا طالما أرهقتهم في ظل تجاهل الطاقم الإداري للجامعة مطالبين بفتح باب الحوار ومطالبتهم بإنشاء لجنة بيداغوجية للطلبة كما طالبوا بإعادة تفعيل قرار فتح مسابقات الماستر على مستوى المدارس العليا والتي نفذت حسبهم مرة واحدة على مستوى جامعة بوزريعة بالعاصمة سنة 2013 وتم إلغاؤها عوض تعميمها على باقي المدارس العليا المتواجدة على المستوى الوطني و هو الأمر الذي اعتبروه تعسفا واتجه الطلبة إلى تشكيل لجنة تنسيقية وطنية لمتابعة الملف على مستوى الوزارة الوصية مطالبين بالتدخل العاجل. معلنين الاستمرار في الاحتجاج إلى غاية تسوية وضعيتهم بشكل نهائي بدل الحلول الترقيعية المنتهجة في الفترة الحالية كل هذه المشاكل التي يعيشها الطالب يوميا أثرت على وتيرة سير الدراسة إلا أن كل هذا لم يحرك المسؤولون على القطاع ساكنا ضاربين بمصلحة إطارات المستقبل عرض الحائط.