أعلنت مديرية الصحة بجيجل أمس عن توقيع اتفاق رسمي بين المؤسسة الإستشفائية الصديق بن يحيى بجيجل ومستشفى الحراش الجامعي بالعاصمة من أجل إيفاد أطباء وجراحين من هذا الأخير إلى جيجل للقيام بعمليات جراحية لفائدة مرضى جيجل وتحديدا النساء الحوامل اللائي تتطلب حالتهن إخضاعهن لعمليات قيصرية. وكشف مدير الصحة بجيجل أمس عن التوصل إلى اتفاق بين مستشفى جيجل المركزي أو بالأحرى مستشفى الصديق بن يحيى والمستشفى الجامعي بالحراش من خلال توقيع برتوكول اتفاق بين هذين المؤسستين الصحيتين يوم الخميس الماضي وهو الاتفاق الذي ينص على إرسال جراحين وأطباء من مختلف المستويات ومن ذلك درجة « بروفيسور» للقيام بعمليات جراحية على مستوى مستشفى جيجل وتحديدا بقسم التوليد وهو ما من شأنه أن يعفي عشرات بل مئات الحوامل بعاصمة الكورنيش جيجل من مشقة التنقل إلى مستشفيات بعيدة على غرار قسنطينة، عنابة وحتى العاصمة لإجراء هذه العمليات سيما القيصرية منها في ظل افتقاد مصلحة التوليد بمستشفى جيجل لهذا الصنف من الأطباء الاختصاصيين ورفض العديد من الأطباء الذين تم توجيههم إلى هذه المصلحة انطلاقا من مستشفيات وطنية معروفة الإذعان لقرار التحويل لأسباب لازالت محل جدل كبير.وجاء قرار إرسال أطباء من مستشفى الحراش الجامعي للإشراف على بعض أنواع العمليات بمستشفى جيجل تطبيقا لتوجيهات وزارة الصحة التي وعدت بحل مشاكل قسم التوليد بمستشفى جيجل قبل أشهر من الآن على هامش الزيارة التي قام بها وزير الصحة إلى جيجل علما وأن الزيارات التي سيقوم بها جراحو مستشفى الحراش إلى جيجل ستسبق بعملية ضبط لقوائم تخص مختلف الحالات التي تبقى في حاجة إلى هكذا تدخلات من أجل عرضها على هؤلاء المختصين وهو ما يعني بأن حل مشكل النساء الحوامل بجيجل لن يكون نهائيا في ظل غياب أطباء مداومين بإمكانهم معاينة كل الحالات وإجراء العمليات الضرورية في الوقت المناسب خصوصا في الحالات الطارئة.