تسببت الصخور التي تساقطت بشكل مفاجئ على مستوى منطقة « أفوزار» الواقعة بين بلديتي العوانة وزيامة منصورية غرب ولاية جيجل في غلق الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط ولايتي جيجلوبجاية لعدة ساعات وهي الحادثة التي تسببت في أزمة مرورية خانقة رغم أن الحادثة وقعت في ساعة متأخرة من المساء .وقد تفاجأ مستعملو الطريق الوطني رقم 43 في شقه الغربي الذي يربط عاصمة ولاية جيجل ببعض البلديات الغربية ومن خلالها ولاية بجاية أو ما يعرف بطريق الكورنيش بتساقط عدد من الصخور العملاقة على مستوى منطقة « أفوزار» وهو ما تسبب في غلق الطريق المذكور لمدة فاقت الأربع ساعات في سيناريو مماثل لذلك الذي عاشه مستعملو هذا الطريق في وقت سابق ، وقد تخلت آليات تابعة للأشغال العمومية من أجل تفتيت الصخور التي تهاوت إلى عرض الطريق وإزاحتها من المكان الذي استقرت به وهي العملية التي احتاجت إلى مجهودات جبارة استمرت زهاء ثلاث ساعات وسط توقف تام لحركة المرور في الاتجاهين .وأكدت مصادر محلية وشهود عيان تزامن مرورهم بالمكان وسقوط هذه الصخور بأن الحادثة كانت شبيهة بما وقع قبل سنتين بمنطقة أوقاس ببجاية أين أدى تساقط كتل عملاقة من الصخور في وفاة مالا يقل عن 12 شخصا كانوا على متن حافلة لنقل المسافرين وعدد من السيارات ، غير أنه ومن حسن الحظ أن حادثة أفوزار بجيجل وقعت في وقت كان فيه المحور الذي تساقطت به هذه الصخور خالي تقريبا من حركة المركبات خاصة وأن الوقت كان متأخرا نوعا ما والا لحدث مالا تحمد عقباه ما يفتح من جديد ملف الانهيارات الصخرية على مستوى طريق الكورنيش بفعل تآكل التربة وهشاشة بعض المقاطع الصخرية وهو الملف الذي خصصت له مبالغ مالية معتبرة من الميزانية العمومية على أمل القضاء على هذه الإنزلاقات ومن ثم تجنب كوارث جديدة قد تتسبب في سقوط أرواح بشرية خصوصا أثناء سقوط الأمطار .