عاش مستعملو الطريق الوطني رقم (27) في شقه الرابط بين ولايتي جيجلوقسنطينة خلال ال «48» ساعة الماضية أجواء من الرعب والذعر وذلك بعد تسجيل عديد الانهيارات الصخرية ببعض مقاطع هذا الطريق وتحديدا بمنطقة تاسقيف التي لا تبعد سوى بكيلومترات معدودة عن بلدية الميلية .وقد تم تسجيل سقوط عدد كبير من الكتل الصخرية بمنطقة تاسقيف بفعل التساقطات المطرية الغزيرة التي تسببت في تحرك عشرات الصخور والكتل الترابية التي هوت نحو عرض الطريق متسببة في غلق هذا الأخير لفترة من الزمن وسط ذعر وخوف شديدين من قبل من تزامن مرورهم بهذا المقطع وهذه الإنهيارات ، وقد تحدثت بعض المصادر الموثوقة عن نجاة خمسة أشخاص كانوا على متن سيارتين سياحيتين من مصير مشابه لذلك الذي عاشه أقرانهم بمنطقة أوقاس بولاية بجاية قبل أيام حيث لفظ سبعة أشخاص أنفاسهم بهذا المكان بعدما باغثتهم الصخور العملاقة التاي تهاوت من أعلى الطريق وهو نفس السيناريو الذي كاد أن يتكرر بالطريق الوطني رقم (27) ليس بمنطقة تاسقيف فحسب وإنما على مستوى منطقة بني هارون كذلك حيث سجل تساقط أكوام من الحجارة على مستوى هذه المنطقة الواقعة على الحدود بين ولايتي جيجل وميلة .هذا وقد حذر العديد من عايشوا الانهيارات الصخرية التي سجلت بطريق جيجل /قسنطينة من إمكانية تكرار سيناريو أوقاس وربما ما هو أفدح منه في ظل التهاون المتواصل في معالجة النقاط السوداء بهذا الطريق وايجاد حل لمشكلة السقوط المتكرر للحجارة بهذه الأخيرة وخاصة بمنطقة تاسقيف التي توفي بها أحد الأشخاص قبل أسبوعين فقط بعد سقوط كتلة صخرية على مقصورة شاحنته في ساعة متأخرة من المساء في حين نجا مرافقه الذي ينحدر من بلدية الأمير عبد القادر بأعجوبة