انهيارات صخرية بطريق "الكورنيش" تشل الحركة بمدخل قسنطينة عرف، أمس، الطريق الوطني رقم 3 انهيارا صخريا على مستوى منطقة الكورنيش بقسنطينة، ما تسبب في غلق جزئي للطريق طيلة الساعات الأولى للصباح، فيما شهدت المدينة فوضى و اختناقا مروريا عبر جميع المحاور، بعد 48 ساعة فقط من غلق جسر سيدي راشد. الانهيار الصخري لم يسفر عن أية إصابات بين مستعملي هذا المحور، كونه وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس، و هو توقيت تقلّ خلاله حركة السير، حيث أكد المكلف بالإتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية، عدم تسجيل أية خسائر بشرية أو مادية، فيما أبدى المواطنون تخوفات من انهيارات أخرى قد تحدث في أي وقت و طالبوا بإنجاز و وضع وسائل حماية بالمكان، بما يضمن سلامة الأرواح و الممتلكات. و سارعت مصالح مديرية الأشغال العمومية، إلى موقع الإنهيار من أجل إزالة المخلفات الصخرية، التي تسببت في غلق جزئي للطريق و ازدحام مروري كبير امتد طيلة الساعات الأولى للصباح، قبل أن يتم فتحه كليا، حيث ذكر مدير القطاع، بأن مكتب دراسات بصدد إعداد دراسة تقنية، تم تسجيلها منذ سنة، حول وضعية و حركة الصخور، و من المنتظر، حسبه، أن تُعرض أمام مصالحه شهر ماي المقبل، لافتا إلى أنه قد تم إرسال لجنة مكونة من مهندسين مختصين، من أجل تحديد أسباب سقوط الصخور، إن كانت طبيعية أو مفتعلة. و رغم إعلان مصالح بلدية قسنطينة، عن مخطط مرور استثنائي بالموازاة مع غلق جسر سيدي راشد يوم الجمعة الماضي، إلا أن المدينة شهدت صباح أمس فوضى مرورية أربكت مصالح الأمن و أدخلت السائقين و المواطنين في حالة من الفوضى تزامنت مع نهاية العطلة الربيعية، حيث لم تقم مصالح مديرية الأشغال العمومية و البلدية، بوضع لافتات توجيهية لحركة السير نحو المسالك التي تم تحديدها في المخطط، و ما زاد من تأزم الوضع هو أشغال الحفر و الصيانة و إعادة التهيئة، التي تعكف عليها السلطات تحضيرا لاختتام تظاهرة الثقافة العربية منتصف الشهر المقبل، بالإضافة إلى أشغال إنجاز ملاحق الجسر العملاق المستمرة على مستوى حيي جنان الزيتون و المحاربين و التي سيتأخر استلامها إلى 16 أفريل المقبل، بعدما كان مبرمجا إتمامها نهاية شهر فيفري الماضي. و لاحظنا طيلة يوم أمس، امتداد طوابير طويلة من السيارات من باب القنطرة و إلى غاية حي القصبة، مرورا بشارع طاطاش بلقاسم، بعد أن تحولت القصبة إلى منفذ بديل عن جسر سيدي راشد، الذي كان يتحمل 40 بالمائة من حركة المرور و تعبره آلاف المركبات يوميا، لكونه أحد المحاور، و هو نفس الوضع المسجل بالجسر العملاق باتجاه مالك حداد و حي باردو و الشوارع المتفرعة عنه نحو «طريق سطيف»، بالإضافة إلى طريق الصومام، مما يوحي بأن الوضع سيزداد سوء و تأزما خلال الأيام المقبلة، و هو سيناريو يعيد طرح نفس تأثيرات الغلق السابقة، في انتظار أن يخفف استلام ملاحق الجسر العملاق الضغط عن المدينة، مثلما تعهدت به السلطات المحلية.