أستأنف أمس خبازو ولاية عنابة العمل بعد ما قاموا بتعليق الإضراب الذي كان من المقرر أن يستمر إلى غاية اليوم أي ثلاثة أيام وذلك على إثر وصول إلى إتفاق بين ممثلي الخبازين ومصالح مديرية التجارة وإيجاد حلول للمشاكل المحلية التي يعاني منها الخبازون بسبب تصرفات و ممارسات مصالح التجارة أما بخصوص مطلب زيادة سعر الخبز وعلى اعتبار أن الحكومة دعمت مادة الفرينة فقط بينما المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الخبز قد عرفت ارتفاعا بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الكهرباء والغاز لذلك فإن السعر الحقيقي للخبزة لا يغطي التكاليف ولذلك فإن الخبازين يطالبون بزيادة هامش الربح وبهذا الخصوص فقد أكد الخبازون خلال احتجاجهم أن وزارة التجارة على علم بكل المطالب خاصة وأن أصحاب المخابز بعضهم قد أعلنوا إفلاسهم بسبب الخسائر التي تكبدوها أثناء مسارهم المهني جراء ارتفاع التكاليف وخاصة أن سعر الخبز لم تلمسه الزيادة على الرغم من أن التكلفة الحقيقية للخبزة الواحدة تقدر ب 12 دج وهذا ما جعل الخبازين يعلقون الإضراب في انتظار أخذ الحكومة بمطالبهم التي تعتبر وطنية والمتمثلة أساسا في زيادة هامش الربح من خلال رفع سعر الخبز أو الزيادة في الدعم. من أجل مناقشة المطالب المتعلقة برفع سعر الخبز الاتحادية الوطنية للخبازين تعقد اجتماعا الأسبوع المقبل قررت الاتحادية الوطنية للخبازين عقد اجتماع طارئ خلال الأسبوع القادم من أجل دراسة ومناقشة مطالب الخبازين وعلى رأسها رفع التسعيرة الحالية للخبز. بعد ما أكدت الاتحادية أن دعم الدولة للخبز غير صحيح لأن هذا الدعم مس الفرينة فقط مما دفع ببعض الخبازين إلى شن إضراب عبر بعض مناطق الوطن في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي تستعمل في صناعة الخبز حيث كشف رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط أن أغلب المواد التي هي مواد أولية وأساسية لصناعة الخبز شهدت أسعارها ارتفاعا لتضاف إليها فواتير الكهرباء والغاز حيث أشار المتحدث أن الخبازين مثلهم مثل المواطنين يدفعون ضريبة ارتفاع الأسعار ولذلك فإن الخبازين يطالبون الحكومة بضرورة إيجاد حلول لمشاكلهم العالقة منذ سنوات والمتمثلة في زيادة دعم الفرينة بنسبة 20 بالمائة ليكون هامش الربح زائد مقارنة بما هو عليه حاليا وأما بخصوص مشكل نوعية الفرينة والأسعار فإن هذا الأخير بعد تقنينها من طرف الدولة فإنها موجودة بأسعار قانونية على مستوى كامل التراب الوطني وفيما يتعلق بإضراب الخبازين بولاية عنابة فقد أكد رئيس الاتحادية بأنهم قاموا به بدون إعلام وإشعار الاتحادية وكما أنه قد سمع به ولم يكن يعلم بموعده ولهذا فإن كل جهة تتحمل المسؤولية. حورية فارح