تحيي بلدية “آث يني” بولاية تيزي وزو و بالتنسيق مع الجمعية الثقافية”ثالويت” التابعة لنفس البلدية وبالتعاون مع مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو فعاليات الذكرى 28 لرحيل الأب الروحي للأدب الجزائري والأمازيغي الباحث والأديب الكبير “ مولود معمري” وبهذه المناسبة التي ستختتم نهار اليوم تم تسطير برنامج ثقافي ثري ومتنوع سينطلق بتاريخ ال 25 إلى غاية 28 فيفري من الشهر الجاري . وحسب البرنامج المسطر من طرف المنظمين لهذه التظاهرة والذي تحصلنا على نسخة منه فانه خلال نهار اليوم سيتم تنظيم محاضرات موضوعية ومعارض حائطية و شهادات مختلفة حول أعمال و شخصية أحد أبرز الكتاب الجزائريين في القرن 20 و أحد المدافعين عن الثقافة الأمازيغية.. كما سيتم عرض فيلم “الربوة المنسية” لعبد الرحمن بوقرموح المقتبسة عن رواية “مولود معمري” التي تحمل نفس الاسم . و علاوة على كل هذا سيتم تقديم عروض مسرحية و نشاطات فنية أخرى من تنظيم جمعية “ثالويت” وحسب نفس البرنامج المسطر فان التظاهرة ستنظم بمساهمة المجلس الشعبي لبلدية “بني يني” و المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو ومديرية الثقافة بالولاية . وكما تجدر إليه الإشارة فإن الراحل مولود معمري ولد 28 ديسمبر 1917 في قرية “تاوريرت ميمون” التابعة إداريا لبلدية “بني يني” و توفي في 26 فيفري 1986 في حادث مرور بعين الدفلى .وبفضل كتابه “الربوة المنسية” الذي يعود بالقارئ للسياق الذي ميز مسقط رأس الكاتب في الأربعينيات وما فوق و لتقلبات المجتمع الجزائري. حصل معمري على جائزة أدبية سنة 1953. وبعد هذا المؤلف الذي وقع مع “الدار الكبيرة” لمحمد ديب ميلاد الأدب الجزائري باللغة الفرنسية صدر لمولود معمري روايات مرجعية أخرى مثل “الأفيون و العصا” سنة 1965 الذي اقتبسه أحمد راشدي للسينما سنة 1969 و مؤلفات أخرى لا تقل أهمية.و في سنة 1988 حصل معمري على شهادة فخرية من جامعة باريس و كان قد أسس سنة 1984 في هذه المدينة مركز الدراسات و البحوث .