سطر برنامج ثقافي متنوع من ال 26 فيفري إلى ال 2 مارس المقبل، بمناسبة إحياء الذكرى ال 24 لرحيل الكاتب مولود معمري، حسب ما أكدته الجمعية الثقافية “ثالويت" لبني يني (تيزي وزو). وأوضح رئيسها، سامي شراط، أن البرنامج الأولي يتضمن محاضرات موضوعاتية ومعارض حائطية وشهادات مختلفة حول أعمال وشخصية أحد أبرز الكتاب الجزائريين في القرن ال 20 وأحد المدافعين عن الثقافة الأمازيغية. وسيشارك في الحدث، كل من مدير المركز الوطني للبحوث التاريخية والانثروبولوجية، سليمان حاشي والكاتب يوسف عدلي والمغني والملحن لونيس ايت منقلات و أخرون. كما سيتم عرض فيلم “الربوة المنسية" لعبد الرحمن بوقرموح، المقتبس عن رواية مولود معمري، التي تحمل نفس الاسم. وعلاوة على العروض المسرحية ونشاطات فنية أخرى، تنوي جمعية “ثالويت" (السلام) تنظيم مسابقة مخصصة لتقييم المستوى المعرفي للقراء المحليين حول أهم أعمال الكاتب، خلال أيام التظاهرة. وأوضح المنظمون أن التظاهرة ستتم بمساهمة المجلس الشعبي لبلدية بني يني والمجلس الشعبي الولائي ومديرية الثقافة، بتيزي وزو. كما يمكن إدخال تعديلات على البرنامج خلال الأيام المقبلة، حسب تفرغ المشاركين. في هذا الصدد أوضح، شراط، في تصريح ل«واج" أن الأمر يتعلق بإبراز “جانب غير مستغل" من أعمال معمري، مضيفا أن “روايته، الربوة المنسية، كان لها صدى كبيرا بعد نشرها، إلا أن البعد الخاص بها بقي دون المستوى الذي تستحقه". مولود معمري من مواليد 28 ديسمبر 1917 في تاوريرت ميمون (بني يني) وتوفي في 26 فيفري 1986 في حادث مرور بعين الدفلى. وبفضل كتابه “الربوة المنسية" الذي يعود بالقارئ للسياق الذي ميز مسقط رأس الكاتب في الأربعينيات وما قبلها، وتقلبات المجتمع الجزائري، حصل معمري على جائزة أدبية سنة 1953. وبعد هذا المؤلف الذي وقع مع “الدار الكبيرة" لمحمد ديب، ميلاد الأدب الجزائري باللغة الفرنسية. صدر لمولود معمري روايات مرجعية أخرى، مثل “الأفيون والعصا" سنة 1965 الذي اقتبسه أحمد راشدي للسينما سنة 1969 ومؤلفات أخرى لا تقل أهمية. وفي سنة 1988 حصل معمري على شهادة فخرية من جامعة باريس، وكان قد أسس سنة 1984 في هذه المدينة مركز الدراسات و البحوث الأمازيغية، حيث أشرف على نشر مجلة متخصصة “أوال" (الكلمة) التي تعمل تلميذته ومساعدته، تسعديت ياسين، بجهد على تحقيق استمراريتها.