قبل أسبوع على نهاية المهلة التي حددتها لجنة الترشيحات لمنصب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لم يتقدم أي مترشح لرئاسة «الفاف« إلى حد كتابة هذه الأسطر، رغم الضجة الكبيرة والأسماء الكثيرة التي أثيرت من قبل. ورغم العديد من الأسماء المتداولة، منهم محمد العايب رئيس اتحاد الحراش، أو سعيد عليق الرئيس السابق لاتحاد العاصمة، أو مبراك رئيس رابطة عنابة لكرة القدم، فإن البعض منهم يعدون كأرانب سباق لا غير، كونهم لا يملكون الشروط الضرورية للترشح لرئاسة «الفاف«، أو أنهم استعملوا من أجل خلط الأوراق قبل دخول هذا المعترك الانتخابي للهيئة الفيدرالية. تريث عدد من رؤساء الأندية للرابطة الأولى المحترفة، عن إعلان نيتهم في الترشّح لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، جاء بسبب عدم اتضاح الرؤيا لديهم بشأن محمد روراوة الذي ترك الباب مفتوحا لكل التأويلات ولم يعلن نيته في الترشح لعهدة رابعة من عدمها خلال أشغال الجمعية العامة العادية للفاف التي انعقدت الاثنين الفارط بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى. ويدرك الجميع بأن روراوة، وفي حالة قرر الترشّح لعهدة جديدة فإنه سيسحق جميع المنافسين، باعتباره يبقى الشخص المثالي لأعضاء الجمعية العامة للفاف، ولحد الساعة يبقى خير الدين زطشي، رئيس نادي بارادو، الأكثر جرأة وإن لم نقل يمتلك شجاعة اكبر من زملائه، عندما صرح بأنه يفكر في التنافس على رئاسة الفاف، حتى في حال ما فكر الرئيس المنتهية عهدته الترشح مرة أخرى، و نفس الشيء بالنسبة لمراد لحلو الرئيس الأسبق والمسّير الحالي في نصر حسين داي، رغم أن الأخير تبقى حظوظه جد ضئيلة. وكان غالبية اعضاء الجمعية العامة للاتحادية الوطنية لكرة القدم قد طالبوا، محمد روراوة، بالبقاء لعهدة جديدة، من خلال رفع لافتات كتب عليها « روراوة رئيس« كما قاموا بالتصفيق مطولا على رئيسهم، مطالبين اياهم بضرورة تقديم ملف ترشحه لعهدة جديدة على رأس الفاف. ومثلما كان منتظرا، فان غالبية أعضاء الجمعية العامة للفاف وقفوا في صف روراوة، بعد حملة الانتقادات الكبيرة التي طالته، وقدم تدخل عضوين من الجمعية العامة من اجل إلقاء كلمة، على غرار ممثل الجنوب الذي اكد وقوف أندية الجنوب إلى جانب روراوة للبقاء لعهدة أخرى.وكان روراوة ترك الانطباع بأنه سيترشح لعهدة ثالثة على التوالي رغم عدم التصريح بشكل مباشر بذلك إلى انه ترك الانطباع من كلامه بانه سيواصل مهامه على رأس الفاف لعهدة جديدة، وهذا بطلب من عدة اعضاء الجمعية العامة، وستعقد الجمعية العامة الانتخابية للفاف يوم 20 مارس المقبل بالعاصمة، وترأس محمد روراوة «71 سنة« الهيئة الكروية الجزائرية ما بين عامي 2001 و2010، وأعيد انتخابه من جديد عام 2012 لمدة أربع سنوات. وإلى جانب رئاسته ل ‘'الفاف‘'، يتقلد روراوة حاليا عدة مناصب منها عضوية في الاتحادية الدولية لكرة القدم «الفيفا« وكذا نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.