تلقى رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، الحاج محمد روراوة، الضوء الأخضر من السلطات الوطنية من أجل تقديم ترشحه لعهدة جديدة على رأس الفاف، حيث لن تقف ضد رغبته في الترشح لعهدة جديدة على رأس الهيئة الكروية الوطنية، في انتظار حسم الأمور بخصوص الأسماء التي ستنافسه مع منصبه. أوضح وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، أن الوزارة لن تمنع رئيس الفاف من الترشح في حال لم يكن هناك سوء تسيير أو خروقات خلال عهدته، ما يفتح المجال أمام بقاء روراوة، والذي سيسعى من أجل مواصلة المهام في ظل ثقة اعضاء مكتبه ووقوف العديد من أعضاء الجمعية العامة للفاف إلى صفه. من جانبهم، طالب أغلبية أعضاء المكتب الفيدرالي ، روراوة بضرورة تقديم ملف ترشحه قبل 12 مارس المقبل، آخر يوم لتقديم ملفات الترشيحات، مؤكدين رغبتهم في بقاء روراوة على رأس الإتحادية، وهو الأمر الذي أكده رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج. وكان المسؤول الأول على قطاع الشباب و الرياضة ولد علي قد أكد أول أمس، أنه لا مانع للوزارة من ترشح محمد روراوة لعهدة أخرى كونه حقا يكفله الدستور، مشيرا في هذا الصدد إلى أن وزارة الشباب والرياضة تنشط في إطار قانوني ومرجعها في هذا هو القانون 13/05 والمادة الخامسة من الأحكام العامة واضحة ، إلا أن ذلك لا يمنع النخب من احترام المرجع القانوني الذي يده فوق الجميع”. وستعقد الجمعية العامة الانتخابية للفاف يوم 20 مارس المقبل بالعاصمة، وترأس محمد روراوة ”71 سنة” الهيئة الكروية الجزائرية ما بين عامي 2001 و2010، وأعيد انتخابه من جديد عام 2012 لمدة أربع سنوات. وإلى جانب رئاسته ل ‘'الفاف''، يتقلد روراوة حاليا عدة مناصب منها نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم. وسيسحم روراوة مستقبله على رأس الاتحادية في الأيام القليلة المقبلة، فرغم المطالب الكثيرة برحيله، إلا أن أمر تجديد عهدته يبقى جد كبير بالنظر إلى الثقة الكبيرة التي يتمتع بها وسط أعضاء الجمعية العامة للفاف، ووقوف أغلب رؤساء الأندية والرابطات في صفه مهما كانت نتائج الخضر. ويبقى طموح محمد روراوة في الوقت الراهن ضمان مقعد له في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد تراجعه عن التقدم لمنافسة ”عيسى حياتو” لرئاسة الكاف، فضلا عن تقديم الترشح مجددا لرئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم رغم الانتقادات. ويأمل روراوة في أن يستعيد موقعه المتميز في الكاف، بعد أن فقد العديد من الأسهم بسبب دخوله في خلافات مع عيسى حياتو دفع ثمنها غاليا، حيث ينتظر بفارغ الصبر انتخابات الهيئة القارية، فضلا عن رغبته الكبيرة في العودة الى المكتب التنفيذي للفيفا مستقبلا. وحسب مصدرنا، فإنه ينتظر أن يتم تقديم مرشح عن المكتب الفيدرالي الحالي للانتخابات المقبلة، قبيل انقضاء مهلة إيداع الملفات يوم 12 مارس القادم، ريثما يتخذ محمد روراوة قراره النهائي بشأن خوضه معترك الانتخابات من عدمه. هذا وكشفت مصدرنا عن نية عدة اسماء من الوسط الكروي للترشح لرئاسة ”الفاف” على غرار رئيس اتحاد الحراش محمد العايب، إضافة إلى اسم كاتب الدولة السابق للشباب بلقاسم ملاح، الذي عبر هو الآخر عن رغبته في تقديم ملف ترشحه، وكذا الرئيس السابق لوفاق سطيف عبد الحكيم سرار ورئيس نادي بارادو خير الدين زطشي، في وقت لن يكون بإمكان رابح ماجر الترشح، بعد الشرط التعجيزي الذي وضعته ”الفاف” و الذي ينص على وجوب أن يكون المترشح قد شغِل منصبا في إحدى المؤسسات أو الجمعيات الرياضية ويقصد بها النوادي، لِمدة لا تقل عن خمسة أعوام كحد أدنى، على أن تكون متتالية أي دون انقطاع.