هدد عدد كبير من رؤساء الأندية المحترفة لكرة القدم بمقاطعة مباريات البطولة الوطنية في حال ترشح رئيس اتلتيك بارادو خير الدين زطشي لرئاسة الاتحادية الوطنية للعبة مع مكتبه الذي يتكون من عدة اسماء تدعمه من داخل الجمعية العامة للفاف. ويقود رئيس لجنة التحكيم وعضو المكتب التنفيذي للاتحادية، خليل حموم، الجبهة المعارضة لتعيين زطشي رئيسا للفاف، حيث قام حموم بربط اتصالاته مع رؤساء الأندية من اجل ايجاد بديل بعد عدم تقدم روراوة للترشح لعهدة جديدة ومحاولة وزارة الشباب والرياضة فرض زطشي رئيسا للفاف.ويطمح حموم في أن يكون المكتب الجديد للفاف مكون من أسماء موالية للرئيس المنتهية عهدته محمد روراوة، للحفاظ على نفس العمل المنتهج، بدل اعطاء مقاليد تسيير الاتحادية لمجموعة جديدة يقودها زطشي الذي لا يلقى الدعم بين اعضاء الجمعية العامة للفاف.واستطاع حموم من اقناع عدد من رؤساء الاندية بالتحرك معه، وفي أول خطوة اتخذت من طرف الفرق، جاء التهديد بمقاطعة البطولة، حيث هدد الرؤساء بالتصعيد في حال تجاهل وزارة الشباب والرياضة لمطالبهم بخصوص فرض مرشحيهم في الجمعية الانتخابية للفاف. رؤساء الأندية يؤكدون: «الموافقة على ترشح زطشي سيكون بشرط» وحسب المطالب التي رفعها رؤساء الأندية على غرار عبد الكريم مدوار وعمر غريب وشريف حناشي، فانهم لن يقفوا في وجه تقدم خير الدين زطشي لرئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم في حال تم تعديل مكتبه التنفيذي الذي ينوي ترأس الفاف به. ويسعى رؤساء الأندية لفرض تواجدهم في تركيبة المكتب التنفيذي القادم للفاف، من خلال مطالبتهم بضرورة تواجد ثلاثة رؤساء يضاف اليهم ثلاثة رؤساء رابطات ضمن قائمة الأعضاء الدائمين في المكتب التنفيذي للاتحادية الوطنية لكرة القدم. ويسعى رؤساء الأندية من خلال هذا المطلب الى ضمان تحكمهم في تسيير شؤون اللعبة مستقبلا، وتفادي سيطرة زطشي وجماعته، خاصة وانهم يخشون من انتقام زطشي من جميع الأسماء التي كانت تدعم روراوة سابقا. الوزارة تقبل بالتفاوض من أجل ايجاد حلول لحالة الانسداد لا تمانع وزارة الشباب والرياضة في الدخول في مفاوضات مع رؤساء الاندية المحترفة وأعضاء الجمعية العامة للفاف من أجل ايجاد حلول لحالة الانسداد التي تعرفها الاتحادية الوطنية لكرة القدم في الفترة الراهنة، وقد تقبل بمطالبهم بضمان تواجدهم في المكتب التنفيذي. وستحرص الوزارة على تلبية بعض المطالب دون أن يكون هناك اغلبية لهم في المكتب التنفيذي، ما دام ان وجود اغلبية قد يؤدي الى تقزيم دور زطشي، وامكانية اقالته من منصبه في اي لحظة. وحسب القوانين، فان اعضاء المكتب التنفيذي للفاف يحق لهم اقالة الرئيس المنتخب بسحب الثقة منه، وذلك بالتصويت، وهو ما يعني ان تواجد الرؤساء في مكتب زطشي قد يجعلهم يتحكمون فيه كما يريدون. الفيفا تلتزم الصمت حيال التدخل الحكومي في شؤون «الفاف» بعد تدخل الوزارة في الفاف التزمت الاتحادية الدولية لكرة القدم، الفيفا، الصمت بخصوص التدخل الأخير لوزارة الشباب والرياضة لوضع الرئيس القادم للفاف، حيث لم تراسل الهيئة الدولية الجزائر بخصوص القضية، في حين تدخلت الفيفا في كل من مصر ومالي وهددت البلدين بإقصائهما بسبب التدخل الحكومي. وفرضت وزارة الشباب والرياضة منطقها من خلال تعيين تاريخ العشرين من مارس الجاري كموعد لإجراء انتخابات الفاف، وتقديم رئيس اتلتيك بارادو خير الدين زطشي خليفة لروراوة الذي منع من الترشح لعهدة جديدة، بطلب من السلطات، وهو ما يعني تدخل حكومي في تسيير اللعبة يستوجب تدخل الاتحادية الدولية التي ترفض مثل هاته التصرفات. واجتمع الوزير ولد علي أول أمس مع اعضاء من لجنة الترشيحات للاتحادية الجزائرية لكرة القدم وطالبهم بإلغاء تأجيل الجمعية العامة الانتخابية، واقامتها بتاريخ 20 مارس وقد تم حذف بيان التأجيل، لكنه لا يزال بالموقع الرسمي لوكالة الانباء الجزائرية، وهو الموقع الذي يعتبر رسمي ويؤكد قانونيا أن الانتخابات قد اجلت بالفعل. باعمر يؤكد أن قرار تأجيل الجمعية العامة قانوني و يتحدى الوزارة وكان رئيس لجنة الترشيحات الخاصة بإنتخاب رئاسة الإتحادية الجزائرية لكرة القدم «الفاف»، علي باعمر، قد أكد أمس الثلاثاء إن قرارات اللجنة التي يترأسها قانونية، مؤكدا أنه لن يعود إلى رئاسة اللجنة المذكورة إلا بإعادة البيان التأجيلي والإقرار بشرعيته.وأضاف باعمر أن اللجنة قادرة على مراجعة تاريخ الجمعية العامة الانتخابية بسبب تزامنها مع الحملة الانتخابية للتشريعات، مشيرا في ذات السياق، أنه من المستحيل عقد الجمعية الانتخابية في تاريخها السابق 20 مارس وذلك بسبب عدم استفاء المترشحين لملفاتهم.و رفض رئيس لجنة الترشيحات علي باعمر، الانصياع لأوامر الوزير الهادي ولد علي، وعليه فان القبضة الحديدية تبقى الان بين أعضاء لجنة الانتخابات التي يراسها علي باعمر ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي. الوزارة تريد ترسيم تاريخ 20 مارس كموعد ثابت لعقد الجمعية الانتخابية للفاف بالمقابل تطمح وزارة الشباب والرياضة الى ضمان توقيع باعمر من أجل ترسيم اجراء الجمعية العامة للفاف في 20 من مارس الحالي كما طالبت من الأمين العام ارسال الدعوات الى اعضاء الجمعية العامة للاجتماع الخميس من الاسبوع القادم. وكانت لجنة الترشيحات لانتخابات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد اجلت في وقت سابق انتخاب الرئيس الجديد للفاف إلى يوم 27 أفريل القادم، في بيان نشرته أمس على الموقع الرسمي للاتحادية، بعد اجتماعها لدراسة ملفات المترشحين، قبل ان يحذف البيان. وحسب لجنة الترشيحات فان المجال القانوني لإيداع ملفات جديدة، يبدأ من 13 إلى غاية 28 مارس. واستندت لجنة الترشيحات في قرارها، إلى المادة 9 المتعلقة بالانتخابات، الفصل 2 من القانون الداخلي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي تنص على أن الانتخابات لرئاسة الفاف، تكون بعد 60 يوما من تاريخ عقد الجمعية العامة العادية لنهاية العهدة، وبما أن الجمعية العادية عقدت في 27 فيفري الماضي، فإن تاريخ عقد الجمعية الانتخابية سيكون في 27 أفريل.