أدانت أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة المتهم «س.م.ا» بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا لارتكابه جنحة القتل العمدي... إضافة إلى 3 سنوات سجنا نافذا في حق كل من « س.ي» ، «س.م.ا» ، «س.ي» و «ع.ر» لارتكابهم جنحة الاشتراك في المشاجرة، إلى جانب الحكم بسنتين سجنا نافذا في حق كل من «ف.ف»و «ر.س» اللذين حكم عليهما غيابيا لعدم حضورهما جلسة المحاكمة، وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 2015/24/01 حين تلقت مصالح أمن البوني مكالمة هاتفية مفادها تعرض شخص للضرب و الجرح العمدي في مشاجرة وقعت بشارع أول نوفمبر بالبوني بين أفراد من عائلة «س» و أصهارهم من عائلة «ب» و مجموعة من الأشخاص كانوا على متن سيارة نفعية، وجاء في المكالمة الهاتفية أن أحد المتشاجرين تلقى طعنة بليغة على مستوى الرقبة وأن هناك بعض الأشخاص حاولوا إسعافه غير أن مركبتهم انحرفت على حافة الطريق وعلقت بالأوحال، وعلى إثر هذا تنقلت مصالح الأمن الوطني إلى عين المكان أين عاينوا الضحية «ن.ح» الذي كان على متن المركبة بالمقاعد الأمامية و عليه أثار دم ليتبين أنه قد فارق الحياة، وعند تحويل من كانوا برفقته إلى مقر الأمن لسماعهم كشف المسمى «ع.ر» أنه بتاريخ الوقائع كان متواجد بشاطئ رفاس زهوان يتعاطى المشروبات الكحولية قبل أن يلتقي احد أصدقائه «س.ي» و عند منتصف الليل قرر مغادرة الحانة للرجوع إلى منزله أين صادف في طريقه كل من «ر.س» و «ف.ف» وكان الضحية «ن.ح» برفقتهما، و عرضا عليه إيصاله إلى منزله بالبوني حيث أنه وعندما وصلوا بالقرب من منزل «س.ي» نزل هذا الأخير بجانب الطريق لقضاء حاجته و نزل معه «ع.ر» وكان حينها صوت جهاز الموسيقى للمركبة ينبعث بقوة ليشاهد بعدها امرأتين تخرجان من السكنات المجاورة لمكان توقفهم وقامتا برشقه بالحجارة قبل أن يتقدم نحوهم شخصان يحملان أسلحة بيضاء واعتديا عليه بضرب مبرح، وبعد التحقيقات التي قامت بها عناصر الشرطة اتضح أن المتهم «س.م.ا» خرج من منزله و هو يحمل سكين و توجه إلى مكان تواجد الأشخاص الذين تشاجروا مع عمه «س.ي» وقام بطعن الضحية على مستوى الرقبة وهو ما جعله ينزف وأدى إلى وفاته، كما كشف أحد الشهود الذين كانوا بمسرح الجريمة أن المتهم وبعد طعنه ل»ن.ح» تلفظ بعبارة « راني كسرتلوا الموس في رقبتوا «، وأثناء سماع المتهم اعترف هذا الأخير بالجريمة التي ارتكبها و أكد أنه كان يقصد كتف الضحية وليس رقبته، كما اعترف باقي المتهمون بتواجدهم في مسرح الجريمة وأنكر البعض منهم ذلك رغم أقوال الشهود الذين ذكروا بأنهم قاموا بمطاردة المركبة التي كان على متنها الضحية وكسروا زجاجها، وبعد الاستماع إلى جميع الأطراف سلطت المحكمة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم، فيما حكمت على الآخرين بالحكم سالف الذكر.