قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بالإعدام ضد المتهمين الرئيسيين (د.و) و(س.ف) في مقتل الضحية (م.ر)، بجناية تكوين جماعة أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة بالتعدد واستعمال مركبة مع حمل السلاح. كما قضت بالسجن النافذ لمدة 18 شهرا و50 ألف دج غرامة مالية للمتهمين الخمسة الآخرين ويتعلق الأمر بكل من (م.ط)، (ب.ع)، (أ.س)،(م.ب) و(أ.ن) لارتكابهم جنحة عدم الإبلاغ عن جناية. حيثيات القضية تعود إلى يوم الثامن فيفري من السنة الجارية حيث غادر الضحية منزله في منتصف النهار على متن سيارته من نوع “بيجو 308″ ولم يخبر أهله إلى أي وجهة هو ذاهب، وبعد مرور يومين كاملين تقدم أخو الضحية (م.ي) إلى مصالح الدرك الوطني ببلدية السويدانية وأخبرهم أن أخاه المتوفي متغيب عن البيت منذ يومين، وعند مشاهدته للجثة المجهولة التي عثر عليها أحد المارة المدعو (م.م) مرمية داخل مجرى صرف المياه بمزرعة البشير أحمد بذات البلدية تعرف عليها أخو الضحية بأنها جثة أخيه. وبعد التحريات التي قامت بها مصالح اتضح أن المتهم الأول (و.د) تعرف على الضحية منذ ثلاثة أشهر قبل قتله كما قام بالاتصال به مرارا يوم اختفائه بالمكان الذي تم العثور فيه على الجثة، كما عثر على سيارة الضحية مركونة على بعد 100 متر من منزل الجاني (و.د) وعثر على مفاتيحها بجواربه كما عثر على آثار دم بحذائه الرياضي. وعند تفتيش المركبة عثر على وثائقها وبداخل الصندوق الخلفي للسيارة وجدوا سكينا ملطخا بالدم، حيث إن الجاني اعترف أمام الضبطية القضائية بأنه قام بقتل الضحية بطعنه 35 طعنة وهذا بعد مؤامرة قام بها مع شريكه (س.ف). كما أسفرت التحريات عن اتصال المتهم الثاني بالمتهمين الآخرين من أجل شراء سيارة الضحية فاعترف لهم بالجريمة. هذا وقد أنكر كل المتهمين أثناء الجلسة التهمة المنسوبة إليهم، فيما اعترف كل من المتهمين الستة بأن المتهم الأول (د.و) اعترف لهم بجريمة قتل الضحية من أجل سرقة سيارته.