بعد طول انتظار جاءت ساعة الفرج بخصوص ملف ملعب بوالرمل بجيجل الذي تحوّل الى مادة دسمة لوسائل الإعلام المحلية وحتى الوطنية بل وأضحى حديث العام والخاص على مواقع التواصل الإجتماعي بعد الحالة الكارثية التي بلغتها أرضية ميدان هذا الملعب الجوهرة والمغلق منذ أزيد من ست سنوات.والظاهر أن ملف هذا الملعب الذي أسال الكثير من الحبر قد بلغ محطته الأخيرة بعد قرار السلطات بمباشرة الأشغال على مستوى أرضية الملعب من أجل اعادة تجديد هذه الأخيرة وفتح المركب مجددا أمام الفرق الرياضية المحلية وتحديدا فريق شباب جيجل الذي لطالما تمنى أنصاره العودة الى هذا الملعب الجوهرة والإستقبال به مجددا بفضل مايوفره من راحة وأمان لهؤلاء سيما في ظل سعة مدرجاته التي بامكانها احتواء زهاء الأربعين ألف متفرج.وقد استغل والي ولاية جيجل العربي مرزوق مناسبة عيد الإستقلال والشباب الموافق للخامس من جولية زيارة ملعب بوالرمل مجددا أين أعطى بحضور جمع غفير من المرافقين اشارة انطلاق أشغال تجديد أرضية الملعب بمبلغ مالي يعادل السبعة ملايير سنتيم وهي الأرضية التي بلغت حدا كبيرا من التدهور بعد تلف العشب الطبيعي الذي كان يغطيها ماجعل الأشواك والحشائش الضارة تغطي كل أرجاء هذه الأخيرة في منظر أساء كثيرا لسمعة هذا الملعب الذي لم تمض سوى سنوات قليلة على فتحه أمام الفرق الرياضية بالولاية، علما وأن احدى المقاولات كانت قد انطلقت في وقت سابق في تجديد أرضية الملعب قبل أن تنسحب لأسباب مجهولة وهو مادفع بالوالي الى مقاضاة هذه الأخيرة بتهمة الإهمال والتلاعب بالمال العام.ورغم أن محبي النمرة تحديدا سعدوا لإنطلاق الأشغال بمركب الشهيد حسين رويبح أو بالأحرى بأرضية ملعب كرة القدم الا أن قسم من هؤلاء تفاجأوا لقرار تغطية هذه الأخيرة بالعشب الإصطناعي من الجيل الخامس بدل العشب الطبيعي ماسبب خيبة أمل كبيرة لهؤلاء خصوصا وأن الكل كان يطالب باعادة تغطية الأرضية بالعشب الطبيعي واعادتها الى هيئتها السابقة طالما أن كرة القدم تلعب حسبهم على الأرضيات المعشوشبة طبيعيا وليس العكس ولايمكن استنساخ تجارب الولايات الأخرى التي نزعت العشب الطبيعي من ملاعبها وأعادت تغطيتها بالعشب الإصطناعي في تجربة لاتحدث الا بالجزائر حسب هؤلاء.وسيكون في وسع الفريق الجيجلي واذا ما أحترمت الآجال التي حددتها مقاولة الإنجاز لتهيئة وتكسية أرضية ملعب بوالرمل بالعشب الإصطناعي ( الجيل الخامس) الإستقبال مجددا بهذا الملعب وهي التي غادرته منذ أكثر من ثمانية مواسم ولو أن القرارالأخير يبقى بيد ادارة الفريق التي ستجتمع لاحقا لإتخاد القرار الذي تراه مناسبا والذي يتماشى مع رغبة أنصار النادي الذين يتوق السواد الأعظم منهم الى العودة الى هذا الملعب بعدما سئموا من اللعب بملعب العقيد عميروش الذي يعود بناؤه للحقبة الإستعمارية والذي لم يعد بمدرجاته الضيقة وحتى المكان الذي يتواجد فيه يتلاءم مع طموحات فريق عريق بحكم شباب جيجل.