بعد كل الترتيبات التي قامت بها إدارة شباب بلوزداد واستعداد الفريق للتنقل لمدينة افران المغربية لإجراء تربصها التحضيري الثاني تحسبا لانطلاق البطولة، ها هي إدارة الرئيس بوحفص تلغي السفر في آخر لحظة بسبب عدم اتفاقها مع وكالة السفر والتي بدورها لم تقم بأي حجز لدى الخطوط الجوية الجزائرية الشيء الذي جعل التربص يلغى وهو الذي كان يعول عليه التقني الصربي ايفيكا تودوروف كثيرا خاصة أنه قام بضمان خمسة مواجهات ودية أمام اندية مغريية قوية، وأمام كل هذه الأوضاع استغرب اللاعبون من الطريقة التي أصبحت تنتهجها الإدارة في التعامل مع أبسط الأمور وهي ضمان التربص خارج الوطن، ونفس الشيء بالنسبة لأنصار الفريق الذين تشاءموا كثيرا من هذه الخرجة التي تدل مرة أخرى على العمل الغير احترافي الذي تقوم به الإدارة، والتي لم تأخذ الدروس والعبر مما حصل للفريق في الموسم الماضي، هذا ومباشرة بعد إلغاء التربص نحو إفران تسارعت الأحداث في بيت الشباب حيث تنقل اللاعبون برا عشية أول أمس نحو مدينة قمرت التونسية كخطوة ارتجالية من بوحفص لإنقاذ التربص من الضياع، واسكات الافواه، غير أن هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام بالنسبة لانصار الفريق و اللاعبين، ومن جهة أخرى، أبدى مناجير اللاعب سعيد سايح غضبه الشديد من الإدارة بسبب عدم ردها على مكالماته الهاتفين، خاصة وأن اللاعب يتواجد في وضعية نفسية سيئة بما أنه كان وراء استقدام ورقة تسريحه مقابل تقديمه لصك ضمان للرئيس زرواطي ولم يتلقى أي سنتيم من إدارة بوحفص كمبلغ تسبيقي لمنحة الإمضاء. أربعة لاعبين منعوا من التنقل مع الفريق إلى تونس بسبب الخدمة الوطنية ووسط العديد من المشاكل غادر فريق شباب بلوزداد أول أمس إلى مدينة قمرت التونسية، من أجل التحضير للموسم الجديد في ظل غياب أربعة لاعبين عن القائمة، حيث لم يسمح للرباعي محمد الأمين حامية وزكريا دراوي وبلال تريكات وعبد الحكيم خودي بالتنقل مع الفريق إلى تونس ومغادرة الجزائر بسبب التزاماتهم تجاء واجب تأدية الخدمة الوطنية، في حين أكدت إدارة شباب بلوزداد بأنها ستسوي مشكلة اللاعبين الاربعة للحصول على ترخيص من طرف السلطات، للسماح لهم بالالتحاق بالفريق في تونس، هذا وتأخر شباب بلوزداد كثيرا في التحضير للموسم الجديد، بسبب سوء التنظيم وحالة الإهمال التي تسيطر على النادي، حيث لم يحصل اللاعبون على قمصان للتدريبات، بالإضافة إلى التعاقدات التي لم تلق قبول المشجعين وهو ما جعل أنصار لعقيبة في أشد حالات التشاؤم.