أوفدت وزارة الصحة والسكان لجنة تحقيق وتقصي إلى ولاية جيجل وتحديدا إلى مستشفيات الولاية الثلاث وذلك على خلفية الوفيات التي تم تسجيلها بهذه الأخيرة سيما في صفوف النساء الحوامل وكذا المواليد الجدد مما تسبب في موجة غليان وسط سكان الولاية ونزلاء الفضاءات الصحية .للعلم بأن الوزارة الوصية أوفدت لجنة مشكلة من عدة مختصين إلى جيجل حيث باشرت هذه اللجنة عملها بعقد لقاءات مع القائمين على مديرية الصحة بجيجل وكذا مسؤولي المستشفيات والعيادات الصحية ، كما شرع أعضاء اللجنة في القيام بخرجات تفتيشية الى هذه الأخيرة بغية الوقوف على حقيقة مايجري بهذه الهياكل وكذا مدى صحة الاتهامات التي وجهت للقائمين على بعض الفضاءات الصحية بالولاية بخصوص الإهمال الذي يتعرض له العديد من المرضى وتحديدا الحوامل والمواليد الجدد من خلال التكفل الطبي بهؤلاء وإرسال عشرات الحوامل إلى مستشفيات مجاورة دون ضرورة طبية مما سبب لهن مضاعفات خطيرة في غياب الرعاية الطبية اللازمة . وإلى جانب المهمة الرئيسية التي أوفدت من أجلها اللجنة المذكورة ستعمل هذه الأخيرة حسبما علم من مصادر مطلعة على التحقيق الميداني بخصوص انتشار بعض الأمراض الوبائية بالولاية وأسبابها الحقيقية وكذا حصر خريطة الأمراض الخطيرة التي طالت أغلب الفئات العمرية خلال الفترة الأخيرة . وجاء قرار إيفاد لجنة التحقيق والتفتيش الوزارية إلى ولاية جيجل على خلفية وفاة امرأة حامل بمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير قبل خمسة أيام فقط بعد وضعها لتوأم إضافة إلى امرأة أخرى بمستشفى عاصمة الولاية وهما الحادثتان اللذان أحدثا ضجة في صفوف مواطني عاصمة الكورنيش وتحديدا أهالي الإمرأتين المتوفيتين اللتين تحدث بعضهم عن وجود إهمال وتقصير في الحادثتين ووجوب فتح تحقيق في القضية خصوصا وأنها ليست الأولى بمستشفى الولاية علما وأن حالة تأهب أعقبت حادثة وفاة الأم الحامل بمستشفى الطاهير حسبما بلغنا من مصادر أمنية خوفا من حدوث غضب شعبي كاللذي وقع في أعقاب وفاة أم حامل بولاية خنشلة .كما تزامن إيفاد هذه اللجنة الوزارية مع الزيارات المفاجئة لوالي جيجل الجديد إلى الفضاءات الصحية بالولاية حيث زار بطريقة مفاجئة كل من مستشفى جيجل والطاهير لينتقد وبشدة سير العمل ببعض المصالح وتحديدا بقسم الولادة لمستشفى جيجل مهددا بإجراءات عقابية صارمة في حق من يقفون وراء هذه النقائص التي دفعت ببعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى توجيه رسالة قبل أيام لوزير الصحة يدعون فيها إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ مرضى الولاية وتحديدا النساء الحوامل .