المنتخبون ينتقدون وضعية الخدمات الصحية بالمستشفيات الثلاثة إنتقد أعضاء المجلس الشعبي الولائي لجيجل أمس من خلال تقرير للجنة المختصة وضعية القطاع الصحي بالولاية بدءا بالمناوبة الليلية وعطل نهاية الاسبوع والاعياد الوطنية والدينية، حيث تعرف المصالح الاستشفائية بالمستشفيات الثلاثة جيجل، الميلية والطاهير إنعدام وغياب الأطباء المختصين وكذا توقف أجهزة الكشف كالسكانير او تلك الخاصة بالقلب مرورا بنقص الاعوان شبه الطبيين.فحسب تقرير لجنة الصحة والبيئة والاطار المعيشي التابعة للمجلس فإن جميع المصالح الإستعجالية للمستشفيات المذكورة تعاني من هذه المشكلة وخاصة غياب الاطباء المختصين في الحالات الاستعجالية المعقدة وحتى عندما يتم الاستنجاد بالطبيب المختص فإن التحاقه بالمصلحة يتطلب وقتا طويلا في حين ان الوضعية الحرجة للمرض لا تتطلب التأخير أو الانتظار هذه الوضعية أدت الى تحويل المرض الى خارج الولاية مما أدى الى وقوع تعقيدات صحية للمرض الى جانب أن مصلحة الاستعجالات لمستشفى جيجل لا يوجد بها إلا طبيب واحد لامراض النساء والتوليد مما يؤدي الى تحويل النساء والحوامل الى المستشفى الجامعي بقسنطينة رغم مخاطر السفر فضلا على أن جهاز السكانير الموجود بالمستشفى منذ عدة سنوات متوقف عن التشغيل لغياب اخصائي مما يدفع ذوي المرض الى اللجوء للعيادات الخاصة لاجراء الكشوفات مقابل دفع 5000 دينار. كما كشف تقرير لجنة المجلس الشعبي الولائي عن وجود جهاز للكشف عن القلب بواسطة الدبدبات فوق الصوتية بمستشفى جيجل غير مشغل رغم وجود طبيب مختص في الامراض القلبية كما أن مصلحة الاستعجالات تعاني من عدم التوازن في توزيع الاطباء العامين خاصة أثناء المناوبات الليلية وسجلت ذات اللجنة غياب المناوبة في معظم مصالح مستشفى جيجل كما وقفت على النقص الكبير في ميدان التأطير شبه الطبي خاصة بعد تحويل العديد منهم الى مصالح أخرى وإحالة بعضهم على التقاعد دون تعويضهم اما مصلحة الاستعجالات لمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير فإن وضعيتها كارثية كون المستشفى من البناء الجاهز الذي انتهت مدة صلاحيته كما أن مصلحة الاستعجالات الحالية ضيقة وغير مجهزة بالوسائل الطبية الضرورية مقابل النقص الكبير في أطباء امراض النساء والتوليد والانعاش والتخدير وجراحة الاعصاب وانعدام جهازي السكانير والايكوغرافيا وطاولة جراحة العظام وهو ما يدفع بالقائمين على المستشفى الى تحويل المرض الى مستشفى قسنطينة حتى وأن كانت الحالات الصحية للمرض تتطلب العلاج الفوري وذلك لغياب التأطير المتخصص والأكثر من ذلك غياب المياه بالمستشفى الامر الذي يصعب تقديم أبسط الخدمة الطبية للمرضى. من جهته يواجه مستشفى بشير منتوري بالميلية حسب ذات التقرير المشاكل التي تعيق تقديم الخدمة الطبية اللازمة. جدير بالاشارة أننا اعتمدنا في موضوعنا هذا على التقرير المقدم من طرف لجنة المجلس الشعبي الولائي في غياب تقارير مديري المستشفيات الثلاثة المفترض توزيعها على وممثلي وسائل الاعلام.