احتفلت مؤسسة "بريد الجزائر" بولاية عنابة وعلى غرار كافة ولايات الوطن أمس باليوم العالمي للبريد، حيث نظمت أبوابا مفتوحة على مستوى القباضة الرئيسية أين تم عرض طوابع بريدية محلية ودولية قام بجمعها أحد عمال البريد المدعو "كادير" على مدار عدة سنوات، كونه مهتما منذ القدم بجمع الطوابع، وبهذا الخصوص قال حمدي بن جدو رئيس مصلحة المصالح البريدية والمصالح المالية البريدية: "الطوابع البريدية التي تمثل تاريخ البريد، عندما نقول البريد نقول الطابع"، كما أوضح بأن الأبواب المفتوحة كانت فرصة بالنسبة للزبائن من أجل طلب عدد من الاستفسارات حول بعض الخدمات والتي كانت أغلبها تدور حول بطاقة "الذهبية" والدفع الإلكتروني، وبهذا الخصوص كشف المتحدث بأن "بريد الجزائر" بعنابة استقبل إلى غاية 31 أوت 30 ألف بطاقة جديدة تم توزيع منها 12 ألف فقط، وبخصوص المشاكل التي أعاقت عملية التوزيع يفصل بن جدو: "المشكل الذي واجه العملية في البداية هو أن موقع بريد الجزائر كان يقبل كتابة متعامل هاتفي واحد فقط، ما شكل عائقا في وصول الرسائل القصيرة التي تعلم الزبائن بوصول بطاقاتهم، هناك من وضع رقم جاره أو أحد أقربائه له، لكن الآن تم تدارك الأمر وتم وضع المتعاملين الثلاثة، كل من أرسل طلبا ما عليه سوى التوجه إلى أحد مكاتب البريد من أجل الاستفسار"، وأضاف: "خصصنا يوم السبت من كل أسبوع لتوزيع الصكوك البريدية وإعلام الزبائن بوصول بطاقاتهم الجديدة عن طريق سعاة البريد، وهي الطريقة التي آتت ثمارها، حيث وزعنا عددا كبيرا من البطاقات في شهر سبتمبر يصل إلى حوالي 15 ألف بطاقة، ففي بلدية سيدي عمار لوحدها تم توزيع 1000 بطاقة خلال الشهر الماضي، ما يعني أننا اقتربنا من توزيع كامل البطاقات التي لدينا"، كما أوضح بن جدو بأن البطاقة القديمة تتوقف عن العمل بالنسبة لمن حصلوا على بطاقة "الذهبية" التي تعمل حاليا على مستوى الشبابيك الداخلية فقط، أما على مستوى الصرافات الآلية فإن هذا الأخير بحاجة إلى إعادة برمجة حتى تتوافق مع البطاقة "الذهبية"، لكن المتحدث أكد بأن الإجراءات جارية على قدم وساق بخصوص ذلك، قبل أن يكشف في الأخير بأن "بريد الجزائر" بعنابة يحصي أكثر من 456 ألف زبون، نسبة منهم حساباتهم غير نشطة، كما أن نسبة كبيرة من الزبائن لديهم بطاقات إلكترونية.