قامت مصالح الأمن أمس السبت بإجهاض اعتصام التكتل النقابي الذي كان مقررا تنظيمه بساحة المعدومين رويسو بالجزائر العاصمة كما تمت محاصرة مقر نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «الانباف» ومنع الدخول والخروج منه إلى الشارع وحجة السلطات في ذلك أن الاحتجاج لم يكن مرخصا من طرف الجهات المختصة. عادل أمين وحسب مصادر نقابية ل «آخر ساعة» فإن مصالح الأمن قامت باعتقال عددا من النقابين قبل أن يتم إطلاق سراحهم فيما بعد. وأكد نقابيون على صفحتهم الرسمية على «الفايسبوك» أنه وبعد التضييق على مناضلي التكتل النقابي من تنظيم وقفة احتجاجية سلمية في ساحة المعدومين و التي كانوا يودون تسميتها ساحة الأحرار و الحريات النقابية و بعد الاعتقالات و التوقيفات على كل المناضلين تم التوجه إلى مقر الاتحاد و عقد ندوة صحفية بحضور رؤساء النقابات أو النواب عنهم بعد ما تم اعتقال الكثيرين منهم. مؤكدين بأن حالتى من الغضب الكبير والتذمر عبر عنه الحاضرون الذين حوصروا من طرف قوات الأمن و منع الكثيرون منهم بالخارج من الالتحاق بمقر الاتحاد وكانت النقابات المستقلة المشكلة للكتل النقابية قد دعت منخرطيها للمشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية أمس 25 نوفمبر 2017 ابتداءً من الساعة الحادية عشرة صباحا من أجل رفع انشغالات الطبقة الشغيلة في قضايا التقاعد ، قانون العمل ، حماية القدرة الشرائية و الدفاع عن حرية ممارسة العمل النقابي وأعلن التكتل رفضه لسياسة استمرار السلطات العمومية في التضييق على حرية ممارسة العمل النقابي و اللجوء إلى فصل و محاصرة الممثلين النقابيين بالتعدي على قوانين الجمهورية الجزائرية و المعاهدات و الاتفاقيات الدولية مستنكرا تعنت الحكومة في غلق أبواب الحوار مع النقابات المستقلة و مواصلتها لسياسة المساس بمكاسب العمال الاجتماعية وندد التكتل بالمناورات المحاكة ضدّ العمال من خلال التعدي على قوانين العمل خدمة لأرباب العمل.