فيما تؤكد مصالح نفطال توفر كل أنواع الوقود البنزين بدون رصاص مفقود بالعديد من المحطات على المستوى الوطني تشهد محطات تزويد الوقود ببعض ولايات الوطن نقصا فادحا في مادة البنزين بدون رصاص، مما أثار استياء المواطنين الذين لم يجدوا الاختيار أمامهم إلا تعبئة خزانات سياراتهم بالبنزين العادي، وعن هذه الندرة فقد أرجعها أعوان على مستوى بعض المحطات التابعة لنفطال إلى تزايد الطلب عليه خاصة من طرف أصحاب السيارات نظرا لميزته عن باقي أنواع الوقود بدءا بالحفاظ على قطع غيار السيارات لمدة أطول نتيجة خفته مقارنة بالبنزين العادي وكذا ارتفاع عدد السيارات التي تعتمد على محركات تشتغل بطاقة البنزين الخالي من الرصاص وكذا عدم تلويثه للبيئة كل هذا أمام تراجع العرض بسبب الخلل في التوزيع على مستوى المحطات التابعة لنفطال وكذا قلة الإنتاج جراء نقص بعض المواد المستعملة في تركيبته مما شكل أزمة حادة ببعض الولايات هذا وتعرف ولاية عنابة في هذه الفترة ندرة في كل من مادة البنزين الخالي من الرصاص وكذا الممتاز مما أثار استياء المواطنين الذين يواجهون صعوبات كبيرة للحصول عليهما أين ينتقلون من محطة إلى أخرى بحثا عنهما لتعبئة خزانات سياراتهم إلا أنهم لا يجدون خيارا إلا البنزين العادي، وأمام تذمر المواطن العنابي من هذا النقص الفادح حاولنا في اتصال بمؤسسة نفطال معرفة خلفيات ندرة هذه المادة الحيوية إلا أن المسؤولين على مستوى المصالح المختصة أكدوا توفر كل أنواع الوقود ونفوا هذه الأزمة التي يعاني منها المواطنون خاصة خلال اليومين الأخيرين رغم أن جولتنا بعدة محطات بالولاية أثبتت عكس ذلك وبينت فقدان المادتين تماما. في السياق ذاته تجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل كان قد كشف خلال الثلاثي الأخير من السنة الفارطة عن قانون جديد يقضي بزيادة أسعار المازوت وتخفيض أسعار البنزين بهدف الحفاظ على البيئة كون المازوت عبارة عن مزيج بين الزيت والغاز مما يؤدي إلى تلوث أكبر للبيئة عكس البنزين الممتاز أو بدون رصاص، إلا أن هذا القانون بقي حبرا على ورق ولم تطرأ أية تغييرات من شأنها أن تخفض أسعار هاتين المادتين أين لا تزال مستقرة كما كانت عليه من قبل. عمارة فاطمة الزهراء