بالرغم من تثبيت المحكمة الرياضية الجزائرية لبيراف في منصبه، وتزكيته من طرف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ عبر مراسلة رسمية، إلا أن الوزارة الوصية طالبته مؤخرا بعقد جمعية عامة استثنائية لمواجهة الاتحاديات المعارضة له والتي طالبت بعقد جمعية استثنائية قصد سحب الثقة من بيراف.ووقّع 38 رئيس اتحادية رياضية، على عريضة سرية حسب المعلومات التي وصلت "آخر ساعة" ضد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، في حملة جديدة لجمع التوقيعات، لطلب عقد جمعية عامة استثنائية للجنة الأولمبية الجزائرية وسحب الثقة من رئيسها الشرعي، كما أكد معارضو بيراف حصولهم على توقيع 38 اتحادية رياضية من أصل 43 اتحادية عضو في الجمعية العامة للجنة الأولمبية الجزائرية، على رأسها اتحادية كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة وألعاب القوى والملاكمة وجل الاتحاديات، باستثناء 5 اتحاديات، هي اتحاديات الرغبي والمصارعة والمبارزة والرياضة المدرسية والتزلّج.فيما كشفت مصادر متطابقة أخرى، من أنّ رؤساء 3 اتحاديات رياضية وقّعت على العريضة ورفضت الكشف عن هويتها.وكانت وزارة الشباب والرياضة والعديد من الاتحاديات قد عارضت نتائج الجمعية العامة الانتخابية التي جرت في نهاية شهر ماي الماضي والتي أسفرت عن استمرار بيراف لعهدة جديدة على رأس اللجنة، بل وطالبت الأطراف المذكورة بإعادة الانتخابات وراسلت الهيئات المختصة قصد الطعن في النتائج، لكن كل مساعيها فشلت، حيث راسل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ الوزارة مؤكدا على اعترافه ببيراف رئيسا ل"الكوا" بينما رفضت المحكمة الرياضية الجزائرية الطعن المقدم من طرف الاتحاديات وثبتت بيراف رئيسا للجنة. ودعا بيراف رؤساء الاتحاديات الذين لازالوا يعارضون فوزه بعهدة جديدة على رأس اللجنة الأولمبية، الى التعقل والتعاون مع الهيأة الأولمبية من أجل خدمة الصالح العام للرياضة الجزائرية، قائلا:"لقد تم انتخابنا بطريقة ديمقراطية وعلى المباشر أمام كل القنوات التليفزيونية الوطنية، وحان الوقت للشروع في العمل والتفكير أولا في صالح الرياضة الوطنية قبل كل شيء. علينا التفكير في مستقبل الشبان الآمال، قبل التفكير في من سيكون أم لا رئيس اللجنة الأولمبية".وأضاف بيراف يقول:"الذين يريدون رحيلي عليهم أولا أن ينشغلوا بنشاطاتهم، البعض منهم عينوا حديثا على رأس اتحاديتهم ولم يفرضوا أنفسهم. أظن أنه حان الوقت لضبط الأمور، كل حسب مستواه ودرجة احترامه. إني أكن الاحترام للجميع وأتمنى أن يعاملوني بنفس الاحترام".