الوادي شاب يبيع كليته ليعالج عينيه ما كنت أتصور يوما أني أقابل شخص عجز عن توفير علاجه ويفكر في بيع كليته من أجل إنقاض بصره الذي اعتبره أهم من الاستغناء عن إحدى الكليتين، حتى يتمكن من السفر إلى خارج الوطن من أجل إجراء عملية جراحية بعدما عجز الأطباء بالوطن عن معالجته وباءت جميع محاولاته بالفشل، حيث توجه إلى أكبر المستشفيات يقول بالجزائر ومنها إلى عنابة ولكن دون جدوى، و مرضه حسب تشخيص طبيب مختص في طب العيون، هو يعاني مرض الرمد الحبيبي من النوع المستعصي، ولا يمكن علاجه إلا خارج الوطن، وهذه العملية حسب بعض الأخصائيين تكلفه من 80 إلى 100 مليون سنتيم، ولكن الحالة الاجتماعية المزرية التي تعيشها العائلة لا تستطيع توفير هذا المبلغ، هذا الشاب يدعى"خ.ع" من مواليد 30 جانفي 1982 بولاية الوادي، حاليا يقطن بحي المنظر الجميل بالوادي، أراد وضع إعلان بإحدى الجرائد يهدف به إلى كل من يود الحصول على كلية يتقدم إليه لأنه فكر في جميع الحلول كما قال وطرق كل الأبواب ولم يجد من يحل مشكلته، التي بدأت منذ خروجه من المدرسة في السنة الرابعة ابتدائي والتوجه نحو العمل لإعانة العائلة على الاحتياجات اليومية ولديه 08 إخوة، أما هذا العمل الشاق والذي كان السبب الرئيسي في إصابته بهذا المرض فإنه يعمل في تجميع مادة الاسمنت الكيمياوية في الأكياس لدى أحد الخواص مقابل أجر زهيد كما يقول ولكن الاحتياج يجعلك تعمل أي شيئ المهم توفير المال، وكما نعلم بأن هذه العملية تكون داخل غرفة ضيقة تنعدم بها الإضاءة والتهوية، بل أن هذا العمل يؤدي للإصابة بأمراض أخرى كأمراض الصدر والحساسية، وأضاف بأني اليوم وبعدما سدت جميع الأبواب في وجهي فكرت في بيع إحدى الكليتين، بما أني قمت بعملية تحاليل على الاثنتين وفرحت عندما وجدتهما الاثنتين يعملان جيدا، حيث نصحني أحد الأصدقاء، بأنك تستطيع أن تعيش بكلية وحيدة تكون 10/10 ولا تستطيع أن تغفل على عينيك وبالتالي تعيش بقية عمرك وأنت أعمى، لهذا لم أتردد في عرض إحدى الكلى للبيع، لأني لم أعد أتحمل مرارة المرض الذي أصابني، حيث آلامي لا تفارقني طوال اليوم وأحس بوخز أبشع من وخز الإبر في عيني الاثنتين، وهذا نداء يقول لكل مواطن أو مسؤول له القليل من الرأفة أو الرحمة في قلبه كي يتقدم لي بيد المساعدة لإجراء هذه العملية أو الذي يرغب بالفعل في شراء كلية فأنا مستعد لبيعها والتوجه نحو الخارج لإجراء العملية. م.نصبة