استنفد أب كل الطرق من أجل الحصول على مبلغ من المال يسمح له بعلاج ابنه، ولذلك قرر عرض كليته وكلية زوجته للبيع ليتمكن من إنقاذ حياة ابنه الصغير الذي يعاني من مرض خطير. * هذا الوالد يدعى (ز.ن )، يقطن ببلدية بوصلاح التابعة لولاية ميلة، وقد زارنا بمكتب الشروق اليومي بسطيف وهو في حالة يرثى لها، حيث قدم لنا ملفا كاملا عن مرض ابنه لحسن البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، والذي تبين عند عرضه على الطبيب أن لديه ثقبا على مستوى القلب ويعاني من انسداد في الشريان الذي يربط القلب بالرئة، وهو ما جعله يصاب بدوار دائم ويشتكي من آلام حادة في الرأس وتظهر على شاربيه ملامح الازرقاق ويصاب دوريا بنزيف على مستوى الأنف، كما يعاني من نقص في الوزن. * وحسب والده، فقد تم عرض حالته على العديد من الأطباء بمستشفى قسنطينة وبوسماعيل و بمختلف العيادات الخاصة، حيث أكد المختصون أن لحسن يعاني من مرض خطير قد يكلفه الموت المحتوم في أي لحظة، ولا يمكن إنقاذ حياته إلا بإجراء عملية جراحية معقدة تقدر تكلفتها ب 70 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي طُلب من الوالد بإحدى العيادات الخاصة بعنابة، ولم يتمكن من توفيره بسبب ظروفه الاجتماعية الصعبة؛ فهو مساعد بناء وفي أغلبية الأحيان يبقى بدون عمل وله سبعة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 22 سنة، وأصغرهم لحسن الذي مزق فؤاد أمه بسبب هذا الداء النادر، ولذلك فهي تعرض كليتها وكلية زوجها للبيع لإعادة البسمة إلى هذا الطفل البريء.